• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : معابد اليهود تفتتح امام الحاخامات في دمشق /و مقام السيدة زينب ع يتعرض للتهديد و الاحتلال بعد اعتقال الشيخ الخطيب / .

معابد اليهود تفتتح امام الحاخامات في دمشق /و مقام السيدة زينب ع يتعرض للتهديد و الاحتلال بعد اعتقال الشيخ الخطيب /

 

 

 

 

 

خال الطبري ||

‏في تطور يتماشى مع سياسة عصابة الجولاني “هيئة تحرير الشام” بالتقرب للكيان الصهيوني و الكشف عن حقيقة شخصية ” احمد الشرع ” الصهيونية، بدخول الحاخامات إلى دمشق.

فقد افادت وكالة ” الأناضول ” التركية ان حاخاما يهوديا اسمه يوسف حمرا عاد إلى دمشق وزار مع مجموعة من اليهود عدة معابد ( كنس ) يهودية تاريخيّة مثل كنسي ” الفرنج ” و ” الراكي “إضافة إلى مدرسة ” ابن ميمون” اليهودية و كنيس ” جوبر” !

عودة اليهود و حاخاماتهم تأتي في ظل تصاعد القمع و القتل و السيطرة على مقدسات الاقليات الإسلامية الأخرى مثل الشيعة و العلويين و السعي لضمها إلى ادارة الأوقاف الداعشية التابعة لعصابة الجولاني ، الغريب ان الحاخام الذي عاد إلى دمشق دعى اليهود في الغرب إلى زيارة سورية والعودة اليها!

في الوقت الذي يسعى في الجولاني لتوفير الامن للصهاينة و تشجيعهم على العودة لسورية و تطمينهم على انها اليوم آمنة لهم كما جاء على لسان “معاذ مصطفى” المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ قائلا لهم ” وطنكم آمن يمكنكم العودة”!
‏في ذات الوقت يشتد خناق القمع و والاعتقالات ضد الشيعة .

و تستمر حملات العنف و الارهاب و القتل وحرق ممتلكات الاقليات المذهبية العلوية و الشيعية و السعي للهيمنة و السيطرة على مساجدهم و مزاراتهم و مقاماتهم.
‏في ظل هذه الحرية المطلقة المعطاة لليهود الصهاينة لممارسة طقوسهم،يتم اعتقال علماء الشيعة مثل الشيخ الخطيب المتولي على مقام السيدة زينب ع .

اعتقال الشيخ الخطيب و ابنه تم بدون اي سبب سوى لانه كان متوليا على مقام السيدة زينب ع لكون ان المقام هو مزار ديني شيعي كغيره من المقامات الشيعية مثل مزار السيدة رقية و السكينة ابنتي سبط رسول الله ص بناه الشيعة و هو وقف لهم حالها حال بقية الطوائف كالسنة و اليهود!

إلا ان عصابة ” هيئة تخريب الشام ” و عناصرها الداعشية مستمرة في فرض ارادتها الباطلة وغير الشرعية على ممتلكات الأوقاف الشيعية و السيطرة على مراكزهم و ادخال عنوة الممارسات الدينية الوهابية و التكفيرية و شعائرها في المقدسات التابعة لشيعة سورية و العالم و محاولة ضمها واحتلالها.

يقابل هذا الاعتداء على رموز و مقدسات الشيعة الانفتاح المطلق على الصهاينة اليهود و السماح لهم بإعادة ممتلكات كانوا قد تركوها و غادروها او انها كانت مغلقة ، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى خبث و حقد الفكر التكفيري الذي لم يغادر شخصية الجولاني الارهابية الظلامية .

استمرار الضغوط و المضايقات ضد الاقليات المذهبية الدينية الإسلامية ليس إلا استمرار للفكر التكفيري و الإقصائي المتطرف الضارب في الهيكلية العميقة للكيان الجديد الذي يحكم بعقلية القاعدة و داعش دمشق و يسعى للتحكم بعقيدة الناس و فرض نمط معين من الفكر الوهابي الظلامي على المجتمع.

التماهي بين الجولاني و حاخامات الصهاينة اليهود هور الذي يعبر عنه بالانفتاح على العالم الذي يروج له المتصهينين و اعداء محور المقاومة بمفاهيم ظاهرها علماني ليبرالي و باطنها شديد التطرف و القسوة و الظلامية و الانحدار نحو عالم الضباع بلباس النعاج ،و مايفعله الجولاني احدى مظاهره!


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=9340
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 02 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20