انتقد السياسي المستقل عباس المالكي، اليوم الثلاثاء، مساعي العراق لاستعادة الإرهابيين، متسائلًا عن جدوى هذه الخطوة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وقال المالكي إن “الدول الأوروبية وحتى روسيا ترفض استقبال مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، نظرًا لما يشكلونه من مخاطر أمنية، واصفًا إياهم بـ’القنابل الموقوتة’”.
ووجّه تساؤلًا إلى وزير الخارجية العراقي، قائلًا: “لماذا يسعى العراق إلى استعادة الإرهابيين رغم الأزمات الأمنية المعقدة التي يمر بها؟ كيف يمكن منح هؤلاء فرصة العودة، في حين أنهم يمثلون تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد؟”.
وأشار المالكي إلى أن “هناك دعوات متكررة لإطلاق سراح بعض السجناء ومنحهم العفو، حيث تتبنى جهات محلية هذا الملف تحت ضغوط مجهولة وفي ظروف غامضة، ما يؤدي إلى تمرير قوانين العفو التي تتيح إطلاق سراح إرهابيين يشكلون خطرًا على الأمن القومي”.
وأوضح أن “بعض هؤلاء العائدين قد لا يكونون مطلوبين للقضاء العراقي، لأن جرائمهم ارتُكبت في سوريا أثناء قتالهم مع التنظيمات الإرهابية، وكانت ملفاتهم بحوزة النظام السوري السابق، إلا أن سقوط النظام أدى إلى تلف أو حرق تلك الملفات، مما يضع القضاء العراقي في موقف صعب لعدم توفر أدلة قانونية كافية لمحاكمتهم”.
وأكد المالكي أن “الحل الأمثل يتمثل في عدم استرداد هؤلاء الإرهابيين أو السماح لهم بدخول الأراضي العراقية، لما في ذلك من مخاطر جسيمة على أمن البلاد، خاصة في ظل وجود جهات دولية تسعى إلى إرباك المشهد العراقي عبر إعادة هؤلاء المتطرفين إلى الساحة”.
|