تشهد الاقتصاديات الناشئة مجموعة من الفرص والتحديات التي تشكّل مسار نموها وتطورها في ظل ظروف معقدة ومتغيرة وتهديدات وازمات وفيما يلي نظرة عامة على أبرز هذه النقاط .
بالنسبة للفرص التي يجب توفرها للنهوض بواقع هذه الاقتصاديات هي :
اولا : نمو السوق والاستهلاك:
بفضل زيادة عدد السكان والتحضر، تتوسع الطبقة الوسطى مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات.
ثانيا : التحول الرقمي والتكنولوجيا:
الانتشار الواسع للتكنولوجيا والتحول الرقمي يفتح آفاقاً جديدة للابتكار وتطوير قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية.
ثالثا : الاستثمارات الأجنبية المباشرة:
جذب الاستثمارات الأجنبية يمكن أن يساهم في نقل الخبرات والتكنولوجيا وتحسين البنية التحتية الصناعية والتجارية.
رابعا : تعزيز ريادة الأعمال:
من خلال بيئات تنظيمية داعمة وحوافز للابتكار، يمكن تشجيع المشاريع الناشئة وريادة الأعمال، مما يخلق وظائف ويحفز النمو الاقتصادي.
خامسا : التكامل الاقتصادي الإقليمي:
فرص التعاون والتجارة مع الدول المجاورة يمكن أن تُسهم في توسيع الأسواق وتحسين سلاسل الإمداد.
اما ابرز التحديات التي تواجه الاقتصاديات الناشئة فهي :
1- الاستقرار السياسي والمؤسساتي:
تواجه بعض الاقتصاديات الناشئة صعوبات في بناء مؤسسات حكومية قوية ومستقرة، مما يؤثر على ثقة المستثمرين وعلى استدامة السياسات الاقتصادية.
2 - ضعف البنية التحتية:
عدم كفاية الاستثمارات في البنية التحتية مثل النقل والطاقة والاتصالات قد يعيق النمو الاقتصادي ويحد من قدرة الدولة على المنافسة عالميًا.
3- الفقر وعدم المساواة:
رغم النمو الاقتصادي، قد تستمر فجوات كبيرة في توزيع الدخل ومستويات الفقر، مما يؤدي إلى تحديات اجتماعية واستقرار سياسي.
4- الاعتماد على قطاعات محددة:
الاعتماد المفرط على قطاعات معينة (مثل المواد الأولية أو الصناعات التقليدية) يمكن أن يجعل الاقتصاد هشاً أمام تقلبات الأسعار العالمية أو تغيرات الطلب.
5- المخاطر المالية والاقتصادية العالمية:
تأثر الاقتصادات الناشئة بتقلبات الأسواق العالمية وأسعار السلع الأساسية يعرضها لمخاطر تقلبات العملة والديون الخارجية.
6- التحديات البيئية والتغير المناخي:
التغيرات المناخية والضغوط البيئية تمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً للدول التي تعتمد على الموارد الطبيعية في اقتصادها.
بناءً على هذه النقاط، يتضح أن الاقتصاديات الناشئة تمتلك إمكانات كبيرة للنمو والتطور، لكن تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الفرص يتطلب إصلاحات هيكلية، استثمارات مستدامة، وتعزيز الحكم الرشيد لضمان التغلب على التحديات الراهنة.
|