برعاية مؤسسة شاهد الثقافية أقامت عمادة كلية الامام الكاظم (ع) للعلوم الاسلامية و بالتعاون مع قسم العلوم السياسية ندوة علمية ناقشة فيها نتائج الحرب على غزة و مستقبل المقاومة.
حملت الندوة عنوانا ( غزة ومستقبل محور المقاومة ) مفتتحة الجلسة بآيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني و رحب القائمون على الندوة بالحضور الكريم .
وبدأت الندوة بدعوة السيد كاظم الجابري الأمين العام لمؤسسة شاهد الثقافية محاضرا للندوة.

ركز المحاضر على أهمية الحديث عن محور المقاومة مع الطلبة والشباب وبيان أهمية المقاومة في تحرير العراق و أن الصورة ليست واضحة عن المقاومة العراقية فهي تختلف عن المقاومة في لبنان واليمن فهي مازالت فصائل تتفق بالاطرار العام على مبدئ واحد وهدف واحد ولكن بالنتيجة هي مجموعة فصائل وتوضيحا لما حصل في غزه فأن الكيان الغاصب بكل الحالات سوف يضرب محور المقاومة في غزة فقد قامت الحكومة الاسرائيلية بتصفيات وأغتيالات و الضغط على العوائل و تهجير البعض و أبعاد البعض الآخر أي بالمجمل كانت المواجهة حتمية. كما اشار السيد كاظم الجابري الى ان التعاون بين المقاومة في لبنان والعراق و اليمن مع المقاومة في غزة كان لها الاثر الكبير على توجهات السلفيين المتطرفة اتجاه ايران و الشيعة في العالم العربي والاسلامي و قد كان قرار تنفيذ عملية السابع من اکتوبر قرارا فلسطينيا بحتا. وأثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على ادامة زخم المعركة من خلال الحفاظ على الاسرى رغم التفوق الواضح تكنولوجيا وعسكريا فقد كان متوحشا في استخدام القوة المفرطة وفي استخدام الاسلحة المحضورة. ان مشاركة محور المقاومة في قتال الكيان الصهيوني ساهمة في تشتيت تركيزه عن الاهداف في غزة وعن محور المقاومة كما ساهمت هذه الوقفة في توحيد موقف المسلمين.

وأكد السيد كاظم الجابري انه مهما بلغت الحكومة العراقية من الديمقراطية و المرونة العالية في مجارات الارادة الغربية فأنها تبقى بأمس الحاجة الى المقاومة كما في الفتوى المباركة التي شكلت حجر الاساس في مواجهة دااااع ش لم تتبلور الا من خلال المقاومة التي عملت على التنظيم و التخطيط للمعركة في بواكيرها. فكانت المحرك الحقيقي و الوسط الملائم لولادة الحشد الشعبي الذي استطاع ان يكون الروح الفاعلة لكل القوى المقاتلة في ساحة المعركة حتى النصر المؤكد وكان الشوكة في وجه المؤامرات.
|