• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في الإعلام .. التسقيط على قدر التأثير .

في الإعلام .. التسقيط على قدر التأثير

 

 

 

 

 

 سلام عادل

بحسب ما يقال إن رئيس الوزراء يستعد لمجموعة جولات خارجية قادمة، قيل من بينها واشنطن، وايضاً العاصمة الإيطالية روما، والعاصمة العمانية مسقط، وربما حتى العاصمة اليابانية طوكيو، ولهذا يُخشى من التعاطي السلبي مع هذه الزيارات كما حصل مع مرحلة ما قبل زيارة لندن
 
مازالت ردود الأفعال الإيجابية تؤشر على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة البريطانية لندن، باعتبارها الأفضل من بين النشاطات الخارجية، التي قام بها رئيس الوزراء خلال السنتين الماضيتين، وهي باتت رافعة للأداء الدبلوماسي العراقي، ودافعة للقيام بجولات أخرى للعواصم المؤثرة، مما يتيح للدولة العراقية عقد شراكات مثمرة وخلق مناخات سياسية واعدة، وهو مسار يتناسب مع قدرات العراق الجيوسياسية وموارده المادية والبشرية.

ومع كون السوداني قد زار سابقاً مجموعة عواصم أوروبية وعربية، وكانت زيارات مهمة ومفيدة مهدت لتصبح فيها بغداد مركزاً محورياً في هذه المرحلة، لكن الإعلام، المعروف عنه بكونه سلاحا ذا حدين، لم يتعامل مع هذه الزيارات بموضوعية ولا حيادية حتى، باستثناء ما حصل مع زيارة لندن، بل واتضح أن الإعلام العراقي تحديداً كسول جداً، لدرجة لم يعد فيها غير مجرد ناشر أخبار وليس صانعاً لها، وهو ما يجعله فاقد القدرة على التقصي والتتبع والتحليل، فضلاً عن الترويج لما يخدم البلاد في هذه المرحلة المهمة.

وبحسب ما يقال إن رئيس الوزراء يستعد لمجموعة جولات خارجية قادمة، قيل من بينها واشنطن، وايضاً العاصمة الإيطالية روما، والعاصمة العمانية مسقط، وربما حتى العاصمة اليابانية طوكيو، ولهذا يُخشى من التعاطي السلبي مع هذه الزيارات كما حصل مع مرحلة ما قبل زيارة لندن، في حال لم يساند الإعلام رئيس الوزراء، ولعل ظهور حملات تسقيط تستهدف الصحافيين والمحللين الداعمين لسياسات الحكومة، من الذين رافقوا الوفد الحكومي إلى لندن، تعد مؤشراً على وجود نوايا خبيثة لعزل الإعلام الساند.

ونشير هنا إلى منشورات التسقيط، التي استهدفت مدير إعلام مجلس الوزراء ربيع نادر، وأيضاً المحلل السياسي عماد المسافر، والمحلل الأمني سرمد البياتي، والمحللة السياسية سهاد الشمري، والصحافي سلام عادل كاتب هذا المقال، باعتبارهم لعبوا دوراً في تغطية وقائع زيارة رئيس الوزراء إلى لندن، وكانت وسائل الإعلام العراقية تتعاطى معهم بفاعلية وثقة كبيرتين قطعت الطريق على الإعلام الاصفر والخبيث.

ويراد أيضاً، على ما يبدو، تجريد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الحاضنة الإعلامية الشيعية، وخصوصاً الإعلاميين محل الثقة بين أوساط المقاومة، من الذين لديهم مهارات صحفية وخطاب منطقي قادر على غلق أبواب الفتن، وتفويت الفرص على حملات شق الصف داخل المجتمع الساند لرئيس الحكومة، ويتضح ذلك من خلال فرمانات التسقيط، والأحكام الجاهزة المدفوعة الثمن بالمال السياسي .. وكما يقال التسقيط على قدر التأثير.


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=9196
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 02 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20