أكد عضو تحالف الفتح، عُدي عبد الهادي، الأحد، أن القوات التركية عززت وجودها العسكري داخل العراق عبر تزويد سبعة مواقع بأسلحة ثقيلة، معتبرًا ما يجري هو "احتلال ناري" يشكل تهديدًا للأمن القومي.
وقال عبد الهادي، إن "أنقرة تعمل بشكل غير معلن على تعزيز وجودها العسكري في مناطق شمال العراق ضمن حدود إقليم كردستان"، مشيرًا إلى أن "سبعة مواقع تركية جرى تزويدها بأسلحة ثقيلة، تشمل المدرعات والمدفعية بعيدة المدى، وهو ما يشكل احتلالًا ناريًا له تداعيات خطيرة على منظومة الأمن القومي العراقي".
وأضاف أن "وجود نحو 80 موقعًا عسكريًا تركيًا داخل الجغرافيا العراقية، أغلبها في شمال البلاد ضمن إقليم كردستان، يعدّ أمرًا بالغ الخطورة ويستدعي موقفًا وطنيًا حازمًا"، لافتًا إلى أن "لا توجد أي قوانين تتيح لأنقرة التوغل أكثر من 100 كلم في العمق العراقي أو نقل أسلحة ثقيلة إلى ثكناتها وقواعدها".
وأوضح عبد الهادي أن "ما يجري هو شكل من أشكال الاحتلال الناري، حيث لا يمرّ يوم دون أن تتعرض المرتفعات والجبال في محافظات إقليم كردستان إلى عمليات قصف، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب عمليات تهجير ممنهجة للقرى الحدودية، والتي للأسف لا يتم تسليط الضوء عليها بالشكل الكافي".
وأكد أن "التطورات الحالية تدل على وجود أطماع تركية في الأراضي العراقية، وهو أمر يجب إيقافه من خلال موقف وطني واضح يسعى إلى بلورة حل سريع لإخراج تلك القوات من العراق بأسرع وقت ممكن".
يُذكر أن القوات التركية تنتشر في نحو 80 موقعًا داخل العراق، بينها قواعد عسكرية تضم مهبطًا للطائرات ومدفعية ثقيلة، في إطار عمليات توغل مستمرة منذ سنوات طويلة.
|