اكد خبراء في صناعة السلاح الأمريكية ، الثلاثاء، ان ما يسمى بالقبة الحديدية التي تباهت بها إسرائيل كنظام دفاع جوي لم تكن ناجحة في حربها العدوانية على غزة وان محاولة ترامب تصنيع نظام شبيه به في الولايات المتحدة امر فاشل تماما ومكلف للفرق الكبير في المساحة بين "كيان الاحتلال الإسرائيلي" والولايات المتحدة. 
ونقل موقع كونسيرن ساينتست في تقرير عن اتحاد العلماء المعنيين بصناعة السلاح في الولايات المتحدة قوله إن " ترامب اصدر امرا تنفيذيا يقضي بتطوير نظام دفاع صاروخي وطني باهظ التكلفة وغير واقعي وغير منتج، كما إن المقارنات مع القبة الحديدية الإسرائيلية غير دقيقة، ومثل هذا النظام لديه احتمالات منخفضة للنجاح". 
وأضاف انه وبحسب مديرة الأبحاث وكبيرة العلماء في برنامج الأمن العالمي بجامعة كاليفورنيا، لورا جريجو فان " رؤية ترامب لقبة حديدية فوق أمريكا هي مجرد خيال،  كما ان ما ان ما حققته  منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لا علاقة لها بالدفاع الوطني الأميركي"، مضيفة ان" القبة الحديدية تحمي مناطق صغيرة من الصواريخ غير النووية قصيرة المدى. إنها مهمة أسهل بكثير من الدفاع عن البلاد بأكملها ضد الصواريخ التي تسافر لمسافة أبعد بـ 100 مرة وأسرع بسبع مرات من الصواريخ التي تم بناء القبة الحديدية لمواجهتها". 
وأوضحت جريجور بالقول إن " الصواريخ الباليستية العابرة للقارات قد تشمل  صواريخ مسلحة نوويًا، ولذا فإنها تحتاج إلى أن تكون موثوقة وفعالة للغاية، ولذا فإن الاستعانة بالقبة الحديدية ما هي إلا محاولة للتسويق، ومحاولة لتصنيع المصداقية لشيء لم ينجح أبداً" . 
وأشارت الى ان " ما قاله ترامب بشكل صحيح تمامًا هو أن الأسلحة النووية تشكل تهديدًا كارثيًا، وكما قال في دافوس فإن نزع السلاح النووي يمثل أولوية عاجلة ويمكن تحقيقه، وهذا هو المكان الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تركز جهودها فيه وليس على المشاريع الفاشلة".