جاسم الأسدي 

الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، الإمام السابع من أئمة أهل البيت، عُرف بلقب "الكاظم" لصبره العظيم وحلمه الذي كان مثالاً يحتذى به. استشهد الإمام الكاظم (عليه السلام) مظلومًا وسجينًا في زمن هارون الرشيد العباسي.

ملابسات شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام):

• كان الإمام الكاظم (عليه السلام) يمثل تهديدًا كبيرًا للحكم العباسي بسبب علمه، ورسالته الإصلاحية، والتفاف الناس حوله. لهذا السبب، قرر هارون الرشيد سجنه.
• سُجن الإمام في ظروف قاسية في عدة سجون، كان من أشهرها سجن السندي بن شاهك في بغداد.
• في السجن، عاش الإمام تحت الرقابة الشديدة، ومنع أتباعه ومحبيه من زيارته.

طريقة استشهاده (عليه السلام):

• أمر هارون الرشيد بدس السم للإمام الكاظم (عليه السلام) أثناء وجوده في السجن. قيل إن السندي بن شاهك قدم له عنبًا مسمومًا.
• استشهد الإمام الكاظم (عليه السلام) في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 هـ بعد أن تحمل آلام السم بصبر وثبات.

ما بعد استشهاده:

• بعد استشهاده، حاول العباسيون التغطية على جريمتهم، لكن الأمر افتُضح، وعُرف أن الإمام مات شهيدًا مظلومًا.
• وُضع جسده الطاهر على جسر بغداد لإظهار أنه لم يُقتل، ولكن العلامات ظهرت على جسده الشريف.
• دُفن الإمام الكاظم (عليه السلام) في مقبرة قريش، التي أصبحت اليوم تُعرف بمدينة الكاظمية شمال بغداد، وهي مزار عظيم للمسلمين.

أهمية استشهاده:

استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام) كان محطة مهمة في مواجهة الظلم والطغيان، حيث مثّل بصبره وصموده قدوة لكل الأجيال. ضريحه الشريف اليوم هو ملاذ للمحبين والموالين الذين يستلهمون من حياته ودروسه القوة في مواجهة الصعاب.