• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أراذل يثنون على الجولاني ويذمون العراق..! .

أراذل يثنون على الجولاني ويذمون العراق..!

 

 

 

نعيم الخفاجي ||

مهما قدم ساسة العراق الجديد من مبادرات وحُسن نية، مع المحيط العربي السني الطائفي، يبقون متشددين بمواقفهم الطائفية، تجاه العراق الجديد، الذي شارك في حكمه الشيعة، مع باقي المكونات العراقية، دون إقصاء أحد.

لننظر إلى ماحدث في سورية، المجرم الجولاني السفياني، تظاهر انه متصالح مع السوريين، وإصدر عفو، لدى دخول عصاباته حلب، صدق بهذا العفو المزعوم، أبناء الأقليات السورية من العلويين وبقية طوائف الشيعة والمسيح والدروز، بحيث الضباط والجنود العلويين، القوا السلاح، بعد سيطرته على دمشق، سمح لعصاباته في خطف وقتل آلاف الضباط والجنود والمواطنين الشيعة، بل حتى المطرب والفنان العلوي لم يسلم من القتل، ولنا بقضية مهاجمة المطرب السوري العلوي اليوسف وقتلوا اخواته وخالاته…..إلخ.

الجولاني السفياني عندما شكل حكومته، كلهم من طيف مذهبي واحد، عين محافظين ومدراء وزارات في المحافظات السورية، كلهم من طيف مذهبي واحد، أسس الجيش، طرد الضباط والجنود السابقين، بل ومنع إعادة عشرة آلاف ضابط سوري منشق إلى الجيش السوري، وجعل من عصاباته الإرهابية هم نواة الجيش السوري الجديد.

بل تم طرد كل الموظفين في وزارة التربية والصحة والكهرباء من أبناء العلويين والمسيح، ووظف موظفين من اتباعه.

وكل هذا وتجد كتاب العربان من دول البداوة الوهابية، معجبين في لقاء الجولاني السفياني الذي بثته قناة العربية السعودية، ومعجبين بقول الجولاني السفياني أنه، (سيحتاج إلى ما يقارب 4 سنوات قبل عقدها، يتم خلالها عقد مؤتمر وطني يضم الجميع لوضع دستور جديد وعمل إحصاء للسوريين يضم ملايين المهجرين، إضافة إلى ما قاله الشرع فالديموقراطية كي تنجح وتنجز تحتاج قبلها إلى تنمية سياسية وتدريب وتأهيل للمرشحين والناخبين، فالاستعجال يعني انتخابات يسود عليها الجهل والكراهية وحب الانتقام)، هههههه.

وطبيعة هؤلاء الكتاب العربان الطائفين قالوا حتى لاتكون سوريا مثل تجربة الانتخابات العراقية التي تلت سقوط نظام صدام الجرذ الهالك، الجولاني حبيب الأمة العربانية، وضع خطط صحيحة، لتأسيس نموذج ديمقراطي فريد من نوعه، ديمقراطية مبنية على، إبادة آلاف المواطنين السوريين على هويتهم المذهبية والدينية، من خلال شعار اقتل ولاتصور،

بكل الاحوال، أحد الكتاب العربان، عمل مقارنة بين نموذج ديمقراطية الجولاني السفياني، وبين النظام الديمقراطي الألماني والعراقي، وضرب مثل كيف الألمان شكلوا دولة بعد هزيمة هتلر، وكيف احتاج الألمان اربع سنوات لعمل دستور، وعملوا على ضمان المساواة والعدالة، وفصل الدين عن الدولة، هههه فهل هذا التافه فعلا مصدق ان الجولاني السفياني يفصل الدين عن الدولة السورية التي يتزعمها الإرهابي الجولاني السفياني.

يقول هذا الحمار( في عراق ما بعد سقوط صدام عام 2003، عقدت انتخابات في أقل من عام من دون الأخذ بالمتطلبات، فانتهى الأمر بالكارثة لا تصح تسميتها بالديموقراطية، ، ويضيف هذا العبد الذليل الخانع القول، جميع الديموقراطيات الشرق أوسطية كحال لبنان والكويت وليبيا والسودان واليمن إلخ – هو فقط تمثيل للعصبيات والأعراق والطوائف وحالة تشابه أسماء مع الديموقراطيات المتقدمة الممارَسة في الغرب!).

عن اي ديمقراطية يتحدث هذا الكاتب الخليجي المخبول، ديمقراطية الكويت ليس من حق الكتل الفائزة تسمية وانتخاب رئيس وزراء، كل واجب النواب الكويتيين، عمل استجواب لبعض الوزراء، وحال عمل استجواب، أمير الكويت يصدر قرار بحل مجلس الأمة الكويتي ويدعوا إلى انتخابات مبكرة هههههه.

بالعراق يوجد دستور، وتوجد انتخابات، يتم انتخاب رئيس حكومة وبرلمان ورئيس جمهورية، من خلال الكتل الفائزة في الانتخابات، كذلك الحال في لبنان، وأن كانت محاصصة، لكن الكتل الفائزة هي التي تحدد رئيس الجمهورية التوافقي، وكذلك رئيس الوزراء.

رحم الله عالم الاجتماع العراقي، الدكتور علي الوردي، ذكر، ‏فتح الحمار (الرمادي )مذكرة يومياته وكتب فيها (انا لا أعرف كـم مضى مـن الزمن على رحيــل الأســـد
ولكن وصلت في نهاية إلى قناعة راسخة لكنها قاسية جدا

و مؤلمة مفادها أن ديكتاتورية الأسد أفضل من حرية القردة والكــلاب ، فهـو لــم يكن يستعبـــدنا بل كــان يحمـينا مـــن قـــــرود تبيع نصف الغابة مقابل المـــــــوز، وكلاب تبيع نصفها الآخر مقابل العظام).

العرب أمة منكوحة وخانعة متآمرة على شرفائها، يتعاونون مع الأعداء والمحتلين لقتل كل شخص أو قوة تقف ضد المحتل والمستعمر، لذلك كل حقد العربان على الشيعة، والعمل على تكفيرهم وابادتهم، بسبب تبني قيادات الشيعة مواقف مقاومة للمحتلين، وتمنيت أن القوى الشيعية المقاومة، تكف وتصمت وتترك تبني قضية العربان الخاسرة فلسطين.

أقول إلى المقاوم الشيعي، اقرأ ياعزيزي، باتت كتب الحديث متوفرة، في متناول اياديك الكريمة، والتي تتحدث عن أمامك المهدي، والذي أنت تنتظره ، اتحداك اذا تأتيني في حديث واحد عن أئمة آل البيت عليهم السلام، في فترة إرهاصات السفياني وهو بلا شك الجولاني، حث الأئمة عليهم السلام، الشيعة على تحرير فلسطين، بل وجدت انا شخصيا أحاديث، تطلب من الشيعة الدفاع عن مناطقهم بوسط وجنوب العراق إلى ايران ……الخ، بل وجدت أحاديث تطلب من الشيعة الموجودين في مناطق سوريا ومناطق الاكثريات السنية، في لزوم بيوتهم وعدم الخروج، والتواري، عن الأنظار حتى لا يتم قتلهم.

بمؤامرة داعش، إيران ساعدت شيعة العراق، بالسلاح وبعض المستشارين، وعندما تبخرت البشمركة بمعركة سنجار، وبشهادة مسعود البارزاني وفي مؤتمر صحفي شكر ايران وسليماني لدعم حكومة كردستان في اربيل بالسلاح والعتاد، حصل الشيعة والأكراد على السلاح، وتجد كتاب أكراد ليل نهار يشتمون في إيران والشيعة ههههه ويشتمون في الحشد والفصائل……إلخ.

الان قوات قسد بقتالها مع عصابات الجولاني، أنا متأكد ايران تمدهم بالسلاح وربما بمقاتلين بالمستقبل، النتيجة يتم شتم ايران والشيعة.

متى يفكر قادة إيران في مصلحة الشعب الإيراني وترك تبني قضايا العربان الخاسرة، وأكبر قضية كبرى خاسرة عند العرب، هي قضية( فلسطين)، والله غالبية أبناء الشيعة لم يحصلوا من ايران، مثل ماحصل قادة حركات الإخوان المسلمين، مئات من قيادات إخوان مصر ولبنان وفلسطين والجزائر وتونس أمثال الغنوشي ومن لف لفه، استفادوا من إيران، بحضور مؤتمرات، والسكن في أرقى الفنادق الإيرانية بشكل مجاني، بينما الشيعي العراقي لم يختمون على أوراق يحتاجها لعمل معاملات جمع شمل ….. الخ، والعربان ليل نهار يصرخون علينا ويصفوننا ذيول ايران ههههههههه.

في الختام هناك من الاعلام بقنوات شيعية عراقية، يقولون أردوغان أكبر الخاسرين في عملية إسقاط النظام السوري، اقول إلى هؤلاء، أردوغان وضع يده على سوريا، وسوف يكتسح الأردن ومصر وشرق ليبيا والسعودية والخليج ……إلخ.

أردوغان إذا أحس، أنه لاطاقة له في إسقاط الأنظمة العربية يقتطع ثلاثة ارباع أراضي سوريا وبطريقه الموصل وكركوك يضمهم إلى تركيا، بالله عليكم هل هو هذا الخاسر؟ حللوا بمنطق مقبول، بعض المسؤولين الشيعة الذين وجدوا أنفسهم في مناصب عالية بالعراق، ورب الكعبة، قسم من هؤلاء، لم يفكروا أنهم في يوم من الايام يموتون، في الختام، المطلوب الحكمة والتفكير بذكاء وقراءة المتغيرات الدولية والإقليمية يا قيادات الشيعة وبالذات قيادات شيعة العراق، مع خالص التحية والتقدير.


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=8799
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7