• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : *ليس كل البرم لسيس، وليس الواقع في اليمن كما الواقع في سوريا.* .

*ليس كل البرم لسيس، وليس الواقع في اليمن كما الواقع في سوريا.*

 

 

 

✍🏻 #محمد_الموشكي

لتعريف المثل اليمني الشهير " مش كُـلّ البِرَمْ لسيس"، المثل يعني أن ليس كل ما يبدو جيدًا أو لائقًا هو كذلك في الحقيقة، وليس كل ما صلح أو ناسب في مكان يمكن أن يصلح في مكان آخر مغاير. ويشير أيضًا إلى أن هناك أشياء قد تبدو جذابة أو مرغوبة من الوهلة الأولى، ولكن قد تكون غير صادقة أو غير مفيدة عند التدقيق فيها. يُستخدم هذا المثل كتحذير من الانخداع بالمظاهر، وهذا ما نرغب في توضيحه، وذلك بعد سماع تهديدات متكررة من قبل أدوات العدوان السعودي الأمريكي تجاه صنعاء، بقولهم "قادمون يا صنعاء"، خاصة بعد سقوط دمشق في أيدي أدوات الاستخبارات الأمريكية من الجماعات التكفيرية.

هنا، في البداية، وأمام هذه التهديدات، ينبغي الشرح بشكل محايد تمامًا. 
أيها المرتزقة، أنتم تُدركون جيدًا، وكذلك العالم أجمع، أن سوريا لم تكن لتسقط لو لم يكن هناك اتفاق إقليمي على رحيل نظام بشار الأسد، وقد وافق عليه بشار الأسد نفسه وحلفاؤه. وإلا، أين المعارك التي دارت بعد معركة حلب؟ لا توجد أي معركة تُذكر.

الأمر الثاني، سوريا والنظام السوري والجيش السوري لا يحملوا عقيدة قتالية جهادية استشهادية كما يحمل الجيش اليمني،
 ولم يكن لديهم حاضنة شعبية كبيرة تدافع عنه وتسنده كما يمتلك الجيش اليمني.
 وكذا هي الطامة الكبرى التي أصابت هذا الجيش اصابه بليغه، اعتماده شبه الكامل على الدعم الخارجي، وبالأخص الدعم الروسي.

هذا ما يخص الواقع الميداني في سوريا .
 أما في اليمن، فإن الواقع الميداني والوجداني، وبشكل خاص في صنعاء، فإن صنعاء وقيادتها ورجالها وجيشها وحاضنتها الشعبية وعقيدتها القرآنية الجهادية الاستشهادية، ليس هناك بلد أو شعب أو أرض يمكن أن يقارن بها في أي من البلدان المتوحدة بالمذهب والعقيدة والقيادة، ناهيك عن سوريا التي تحمل في طياتها الأفكار البعثية والاشتراكية، وتعدد الديانات والطوائف، بالإضافة إلى البعد شبه الكامل للمنهجية القرآنية التي تُعتبر صمام أمان رجال صنعاء.

في اليمن، أيها المرتزقة، تعلمون تمامًا أن المعادلة الميدانية التي ثبتها السيد القائد عليه سلام الله، وجيشه المجاهد المستبسل الصامد الشجاع، الذي واجه أعتى دول العالم: أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأدواتهما، هي التي ربطتكم وربطت أي تحرك لكم بمن يمولكم. والتي جعلت من تحرك ميداني لقطيع من قطيعكم المرتزق الرخيص في الساحل الغربي أو الجبهات الجنوبية سيقابل بقصف وتدمير راعي وحامي وممول هؤلاء المرتزقة، وهي دبي.

وأي تحرك من قبل قطيع الارتزاق في الجبهات الشمالية والشرقية سيقابل بقصف وتدمير الرياض وما تمتلكه من مقوماتها الأساسية، وهو النفط.

والأمر المقلق والمرعب لكم أكثر، هو أنكم تدركون تمامًا أن هذه المعادلة لا تزال قائمة وأن كلًا من السعودي والإماراتي يخافون ويرتعبون ويذلون من احتمالية عودتها ورجوعها من جديد، وهم الذين حاولوا التخلص منها بكل الإمكانيات. 
وهنا، وأمام هذا الأمر وأمام هذه المعادلة، من المستحيل أن يعود السعودي والإمارات من جديد لتدمير بلدانهم التي لا تحتمل أو تستطيع امتصاص أي ضربة كانت صغيرة أو كبيرة من قبل صنعاء، ناهيك وصنعاء اليوم تمتلك الجيش المنظم المتكامل وتملك منظومات صاروخية عاليه، ومن أبرزها الصواريخ الفرط صوتية. كل هذا وأكثر، تاتي لتغامر من أجل سواد عيونكم، أيها الخونة المتفسبكون، الرمم، يا من تعتقدون أن جيش صنعاء كجيشكم مرهون بمن شراه، وقيادة صنعاء كقيادتكم تُساق من قبل راعيها، وأن كل برم العالم كما برمكم لسيس في لسيس."


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=8442
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7