المهندس جاسم الأسدي
في هذا الوضع الصعب الذي تمر به المنطقة من ازمات سياسية وأمنية واقتصادية ، تحيط بالعراق من كل جانب وخاصة الأحداث الأخيرة في سوريا ، بعد الاتفاق اللبناني مع الكيان الصهيوني انفجر الوضع في سوريا بسبب تحرك المنظمات الإرهابية ، الذي تسمى نفسها بالمعارضة ، اين كانت هذه المعارضة من أحداث غزة ، الذي مازالت تقصف بالطائرات الصهيونية ، لماذا لم نجد أي موقف أو مجرد كلمة تساند بها الشعب الفلسطيني ، ولماذا لم تقاتل من اجل تحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي
تحرك المنظمات الإرهابية في هذا التوقيت ، يدل على عمالتها لإسرائيل والشيطان الأكبر أمريكا وتركيا ، فكيف لمعارضة ليس لدية موقف من القضية الفلسطينية ، وفي أي دولة توجد معارضة ، بس لم نجد بإنه هناك معارضة متعددة الجنسيات مثل ما موجود حالياً في سوريا ، اذا هذه المنظمات الإرهابية في سوريا هي منظمات طائفية ، وهدفها لا يختلف عن الكيان الصهيوني والأمريكي لقتل كل من ينتمي للمذهب الشيعي ، وخاصة عزل المقاومة الشيعية في لبنان عن إيران والعراق واليمن ، وهذه المنظمات الإرهابية تؤثر على الأمن القومي في العراق ، وهنا من حق بغداد أن تحافظ على أمن واستقرار البلد ، حتى وان تتدخل مباشرتا بشن هجوم داخل الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق مع دمشق
نجد الان من ليس لدية خبرة العسكرية (المدني) ، يتحدث في كل مكان وخاصة السوشيال ميديا ، ويطالب بعدم التدخل العسكري أو تقديم الدعم في سوريا ، ويعتبر ما يجري شأن داخلي ، مع الاسف رغم الظروف الصعبة الذي مر به العراق بسبب داعش لم يتعلم إلى الان كيف يدافعوا عن بلدهم ، في المفهوم العسكري من حق الدولة أن تحارب خارج الحدود بكل الوسائل ، وذلك حفاظاً على أمن البلد
الحرب الان صعبة وبحاجة إلى بصيرة وثبات ، لن الطائفيين من دول الخليج وخاصة الحكام اتفق مع الكيان الصهيوني والأمريكي للقضاء على المقاومة الشيعية بكل مكان ، ولقد دفعوا الأموال وفتحوا الحدود والموانئ لهذا الكيان قاتل الاطفال والنساء، رغم كل هذا الدعم والمؤامرات ، لقد انتصرت المقاومة في لبنان ومازالت غزة تقاتل ، والدعم من العراق واليمن مستمر ، لذلك اسرائيل حركت كلابها الإرهابيين في سورية ، لإشغال المقاومة الإسلامية وتنفرد بإموال الخليج للقضاء على المقاومة في غزة
الكيان الصهيوني الأمريكي يريد أن يجد له مبرر لقصف العراق ، وذلك من خلال جر المقاومة العراقية والحشد الشعبي للمعركة داخل الأراضي السورية أو خارجها ، بإستخدام الأراضي العراقية لإطلاق المسيرات بإتجاه الكيان الصهيوني دفاعاً عن القدس ، إذا علينا الحضر والبصيرة بالتعامل مع أحداث سورية ، ليس خوفاً من القصف ، إنما من الخونة الطائفيين في الداخل الذي يناصرون الإرهاب في سورية ، وهم جزء من المنظومة الخليجية الفاسدة التي تتعامل مع العدو.
اللهم احفظ العراق واليمن ولبنان وغزة وسوريا وكل من يدعم ويساند المقاومة الإسلامية في كل أنحاء العالم
|