• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قادمون يا بغداد – قادمون ياحلب ..! .

قادمون يا بغداد – قادمون ياحلب ..!

 

 

 

علي عنبر السعدي ||

المصدر واحد – والمصير واحد .
الارهاب مشروع انتقامي – وليس احتكامي .

لاشيء مختلف جوهرياً ،بين ظهور داعش في العراق واندفاعها السريع في مساحات شاسعة من العراق ، ورفعها شعار”قادمون يابغداد” ،وبين الظهور الجديد للمجاميع الارهابية في سوريا ،وبالاندفاع والقوة ذاتها .

حصلت داعش على دعم مالي ولوجستي وبشري ، من 85 دولة ، وقد آمن كثيرون ان داعش لابد منتصرة ،وان شعارها “باقية وتمدد” تؤكده الأحداث يومها فعلاً .

استمرت هيمنت داعش على المناطق التي سيطرت عليها ،ثلاث سنوات متواصلة ،ورسخت سلطتها وادارتها للمناطق المحتلة من قبلها .

لكن ،كانت النظرة الممعنة في جوهر الحدث والعوامل المحركة لها ، تشير الى ان الارهاب لن ينتصر ، فهو ظهور بإمكانه ان يلحق اذى كبيراً بمن يحاربه ،وخدمة كبيرة لمن يستخدمه ، لكنه لن يتمكن من اقامة ((دولة)) او يستطيع فرض وجود دائم ،لأن ذلك لن يكون لصالح أحد – بما فيها القوى التي تستخدم هذه الجماعات .

“قادمون ياحلب ” لن يكون مصيرها مختلفاً عن “قادمون يابغداد ” فالحسابات الواقعية / المستقبلية ،تشيرالى ان سيطرة قوى الارهاب على منطقة حيوية جغرافيا حيث تتحكم بأهم الممرات المائية

وثروات حيوية مازال العالم يحتاجها ، منطقة تربط بين عالمين – الشرق والغرب – لابد ان يلتقيا ،وقد شهدت معظم دول العالم ، مفاعيل الارهاب على أرضها وليست مستعدة لاطلاق العنان له ، ان الارهاب مثل حيوان مفترس ،لابد ان يلجم وتتم السيطرة عليه ،والا سيفترس حتى من يرمي له العظام..

الخلاصة : لن تمضي اسابيع أو اشهر اخرى قادمة ،الا وتكون هجمات المجاميع المسلحة في سوريا قد فقدت زخمها ، ومن ثم تواجه مصير داعش في العراق ..

ومن يعش يرى


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=8275
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 11 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7