بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون).
لقد انجلت غبرة الحرب الظالمة التي شنها العدو الصهيوني الغاشم على الشعب اللبناني العزيز مستهدفا احد اهم اركان محور المقاومة الاسلامية ( حزب الله لبنان ) وقد عبأ العدو ومعه مجرمي الحرب رؤساء محور الشر الأمريكي ~ الأوربي كل مالديهم من قوة للقضاء على البنى التحتية والعسكرية للحزب وترويع وقتل الأبرياء من حاضنته في الضاحية الجنوبية.
وقد جيشوا الجيوش لكي تطأ أقدامهم القذرة ارض لبنان الطاهرة إلا ان جنود الله في الارض تصدو لهم بكل قوة وبسالة ورباطة جأش رغم الفارق الكبير في عدة واستعداد العدو ورغم فقداننا فلذات القلوب سيد شهداء المقاومة وإخوته القادة الشهداء ورغم الدعم اللامحدود الذي يمتلكه العدو من محور الشر بقيادة امريكا إلا ان أبطال (حزب الله لبنان) حالوا دون ان يحقق العدو أهدافه الدنيئة مما اضطرّه إلى ان يلوذ وراء مفاوضات وقف أطلاق النار.
اليوم ونحن نحتفي بانتصار حزب الله بكل أبعاده المعنوية ونثمن دور محور المقاومة الأبطال الذين ساندوا اخوتهم في السلاح والعقيدة.
نقول: ان ماحصل من مواجهة مصيرية بين جبهة الأيمان المتمثلة بمحور المقاومة الاسلامية وبين العدو الصهيوني المجرم يوثق معادلة مهمة في تاريخنا المعاصر … معادلة النصر المعنوي بالخسارة المادية … والنصر المادي بالخسارة المعنوية ، وهي نفس معادلة معركة الطف مع فارق التشبيه ، فالإمام الحسين (ع) خسر المعركة بمعناها المادي إلا انه ربحها بمعناها المعنوي فأصبح دمه وتضحيته سراجا ينير طريق الاحرار منذ اكثر من أربعة عشر قرن .
وكذلك إبطال حزب الله لبنان وابطال حماس فقد كسبو المعركة بمعناها المعنوي رغم الخسارة المادية الكبيرة التي تكبدها الطرفين في حرب غير متكافئة.
والسؤال المطروح هنا لماذا نعتقد وبإيمان مطلق ان أبطالنا انتصروا في هذه المعركة؟
الجواب: ان الخسارة المادية يمكن تعويضها إلا ان الخسارة المعنوية لايمكن تعويضها باي حال من الأحوال.
حيث لم يستطع العدو تحقيق أهدافه في حربه على لبنان.
وبهذه المناسبة نوجّه رسالة الى الشيخ (نعيم قاسم) ونقول انت اليوم في موقف القوي المنتصر ولديك مقومات القوة اكثر وأكبر من مقومات القوة التي كانت لدى سيد شهداء المقاومة ألسيد حسن نصر الله فأنت اليوم تمتلك البعد المعنوي لدم شهيدنا الغالي وبركان الثار الذي يقلق منام مناصريه .
وتمتلك كل مقومات النصر المؤزر وكشف عورة العدو الغاشم وتشهد انهيار وجوده العسكري في المنطقة كقوة لاتقهر.
نبارك لابطال المقاومة ثباتهم وتعاونهم ونصرهم
والرحمة والرضوان لارواح قادة النصر والرحمة والرضوان لروح سيد شهداء المقاومة والى ارواح جميع الشهداء .
الأمانة العامة لسرايا عاشوراء
|