• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : العراق .
              • القسم الفرعي : منوعات .
                    • الموضوع : الآية الثانية والأربعين الى الآية الثامنة والأربعين من سورة الزمر .

الآية الثانية والأربعين الى الآية الثامنة والأربعين من سورة الزمر





الحاج ابو عدي البدري 

اللهُ يَتَوَفَى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالتَّي لَمْ تَمَتْ في مَنَامِها فَمُسِكُ التي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخرى لاجلٍ مُسَمًّى أَنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) 
من الأدلة الواضحة على قدرة الله العظيمة انه يتصرف في

جميع خلقه كيفما يشاء، ومن دلائل ذلك ان الله هو الذي يقبض الارواح بواسطة ملائكته حين انقضاء آجالها بالموت ويقطع علاقتها بالاجساد، ويقبض الارواح التي لم يحضر أجلها بعد فيتوفاها توفياً جزئياً متمثلاً بالنوم وعدم القدرة على التمييز والتصرف خلاله مع بقاء الأرواح على صلة بالاجساد، فيمسك التي قضى بانهاء اجلها بالموت ، فلا يردها الى الاجساد . فهذا هو الموت لا رجوع فيه الى الحياة ويرسل الارواح التي توفاها جزئياً بالنوم فيردها الى الاجساد كما كانت بانتهاء وقت النوم ورجوع النائم الى يقظته ليبقى حياً الى أجل مسمى وهو انقضاء بقية عمره الى الموت . ان في ذلك لدلالات على كمال قدرة الله وعظيم حكمته وتصرفه في خلقه يستفيد منها ويتعظ بها من يتفكرون بعقولهم فيستنتجون ان الله هو الاله الحق القادر على كل شيء فيؤمنون به ويعملون لما بعد الموت . 

 


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=7904
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 11 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7