عقيل الطائي.
7_اكتوبر..

نستذكر اليوم معركة طوفان الاقصى التي قادتها  فصائل المقاومة والتحرير ضد الكيان الاجرامي .
معركة حقيقية  متكاملة الصفحات من الاستحضارات والسرية ومعرفة العدو والاهداف المنتخبة والتجهيز والتسليح ( رغم بساطته مقارنة بمايملكه العدو) والاحتياط والقيادة والسبطرة.
اذن معركة وحرب لا عملية نوعية كما سميت حيتها من البعض، معركة اكون او لا اكون، معركة غيرت مجرى التاريخ لفلسطين المحتلة وكشفت عن هشاشة المحتل وعجزه عن تحقيق اهداف استراتيجية ، وكذلك بينت للعالم ماهو هذا الكيان الاجرامي الذي لايعرف غير الة القتل لكل كائن حي متجاوزا الاعراف الدولية  للقتال.
في جميع المعارك هنالك دروس مستبطة يستفيد منها اللاحقون في مجال الحروب .
من هذه الدروس التي كانت في المقدمة هي 
عدم تماسك العدو، فقدان السيطرة ، بنك الاهداف لم يكن حيويا او عسكريا وانما كانت احياء مدنية وسكان عزل ومستشفيات ورياض اطفال ومدارس ، اي نتيجة الفشل الذريع  والارباك الواضح بسبب نجاح عنصر المباغتة الذي جعل العدو يفقد القيادة والسيطرة لذلك التجئ الى الابادة الجماعية .
نجحت المقاومة في توحيد الساحات للمقاومة ومحورها ولاسناد الحقيقي وفتح اكثر من جبهة اتجاه العدو .
تأليب الرأي العام الشعبي في العالم وعادت القضية الفلسطينة ومظلومية الشعب الى الصدارة والى اذهان العالم  خاصة الشباب الذي لايفقه ماهي القضية الفلسطينية .
اتضح للعالم اجرام ووحشية الكيان ، وعدم احترامه لجميع المؤسسات والجمعيات العالمية  ومدى الاستهتار والعنجهية ، كذلك مدى مساندة الولايات المتحده الامريكية في التسليح والتجهيز والدعم المالي وحتى القتال بالنيابة مما ولد صخطا شعبيا على سياسة الولايات المتحدة ، واستزافها اقتصاديا.
تاليب الراي العام الداخلي للكيان ضد الحكومة المتطرفة بسبب الاسرى وكذلك الانكماش الاقتصادي ومغادرة الشركات الكبرى، الانقسام السياسي والفشل لرئيس الحكومة المتتطرف وفقدان شعبيته وتراجع مؤيده 
بسبب الفضائح الاجرامية والقتل العشوائي.
فتح الكيان على نفسه باب جهنم في تعدد الجبهات وتشتيت جهده العسكري.
التجا الى الاغتيالات بمساعدة وتخطيط ومتابعات الكترونية من دول اوربية وامريكا .
ماحدث في الجنوب اللبناني من اغتيال سيد المقاومة ومهندسها الشهيد حسن نصر الله هذا ليس نصرا وانما بداية النهاية والهزيمة ، محاولة الاجتياح البري التي فشلت لجنوب لبنان  امام نيران المقاومة ، جيشا بعدته وكامل تسليحه واكثر من 5 دول تسانده تسليحا ومخابراتيا ، وطيران متطور لم تصمد امام المقاومة لسبب واحد او اهم الاسباب هي العقيدة
امام مرتزقة .
نعم تفوق العدو جويا   (الطائرات وحدها لاتحسم معركة )وعدم امتلاك المقاومة سوى طيران الي لكن الصواريخ المتنوعة والمختلفة في المديات والمواصفات الفنية التي اذهلت العالم العدو قبل الصديق الشامت قبل المؤيد .

محاوالات للكيان بان تكون هنالك حرب اقليمية تعم المنطقة لكن انا اعتقد فشل في ذلك بسبب المصالح الامريكية في المنطقة وقواعدها ايظا ، والردود السلبية على دول التطبيع وخاصة الخليج والاردن.
المقاومة لم ولن تهدا  وسوف تجبر العدو على وقف اطلاق النار ..
في هذا الطوفان هنالك اشارة للذين غرقو في بحر الخيانة والذل من العرب الناطقين بالعبرية ، ومن لجا الى سفينة المقاومة نجى .