• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : العالم .
              • القسم الفرعي : الدولية .
                    • الموضوع : الغارديان: إن تفجير بيجر وأجهزة لاسلكي (ووكي توكي) غير قانونية وغير مقبولة .

الغارديان: إن تفجير بيجر وأجهزة لاسلكي (ووكي توكي) غير قانونية وغير مقبولة





لندن- “”: قالت صحيفة “الغارديان”، في افتتاحيتها، إن تفجير بيجر وأجهزة لاسلكي (ووكي توكي)، التي تتهم إسرائيل بها في لبنان، غير قانونية وغير مقبولة

وقالت إن قوات حرب  العصابات في الحرب العالمية الثانية نثرت كميات كبيرة من الأشياء المفخخة الجذابة للمدنيين. وكان الهدف هو التسبّب بموت عشوائي واسع.

وقام اليابانيون بتصنيع غليون مفخخ ينفجر بصاعق، أما الإيطاليون فقد صنعوا سماعة تنفجر عند توصيلها بالكهرباء.

مرّ أكثر من نصف قرن على المعاهدة الدولية التي منعت استخدام المفخّخات وغيرها من الأجهزة، وتحت أيّ ظرف

وقد مرّ أكثر من نصف قرن على المعاهدة الدولية التي “منعت استخدام المفخّخات وغيرها من الأجهزة، وتحت أيّ ظرف، في أشياء متحركة مصممة لكي تحمل بمواد متفجرة”، فهل أخبر أحد إسرائيل، وداعميها الذين يشعرون بالنشوة، والتي كما أشار بريان فونكين، من مجموعة الأزمات الدولية من الدول الموقعة على المعاهدة؟

ففي يوم الثلاثاء، انفجرت، بشكل متزامن، أجهزة النداء/بيجر التي يستخدمها مئات من عناصر “حزب الله” في لبنان وسوريا، بشكل أدى لمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وأربعة من العاملين في المستشفيات، وآلاف من الجرحى.

وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع مشابهٌ تماماً للممارسات التاريخية التي تحظرها بشكل واضح معاهدات التسليح العالمية الحالية. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت عن وقوف إسرائيل وراء الهجوم، فلديها الحافز والوسائل الكفيلة باستهداف أعدائها الذين تدعمهم إيران.

وقالت إن قادة إسرائيل لديهم تاريخ طويل في تنفيذ العمليات المعقدة عن بعد، والتي تتراوح ما بين الهجمات السيبرانية، إلى الهجمات التي تنفذ بواسطة مسيرات انتحارية، والأسلحة المتحكم بها عن بعد والمستخدمة في اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين.

وتكرر الأمر يوم الأربعاء بعد تفجير إسرائيل الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة من قبل عناصر “حزب الله” في لبنان، وهو ما أدى لمقتل 20 شخصاً وجرح المئات.

وعلقت الصحيفة بأن هجمات هذا الأسبوع لم تكن كما يزعم المدافعون عن إسرائيل ضربات “جراحية”، أو أنها عمليات استهدفت الإرهاب “بدقة”، مع أن إسرائيل و”حزب الله” عدوان تاريخيان، حيث شهدت المواجهات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر نزوح عشرات الآلاف من سكان المناطق الحدودية الإسرائيلية واللبنانية.

وترى الصحيفة أن تفجير بيجر قصد منه وبوضوح استهداف الأفراد المدنيين، بعضهم دبلوماسيون وسياسيون لم يشاركوا مباشرة في القتال.

 ويبدو أن الخطة كانت تهدف، حسب ما يطلق عليه خبراء القانون، إلى “ضرر عرضي مفرط للمدنيين”، وقد استخدمت هذه الحجج ضد روسيا، والزعم بأن موسكو ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا. وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي لا يستخدم نفس المنطق في حالة إسرائيل، في ما عدا أنها حليفة للغرب.

وترى الصحيفة أن مثل هذه الهجمات غير المتكافئة، والتي تبدو غير قانونية، ليست فقط غير مسبوقة، بل ويمكن أيضاً أن تصبح أمراً طبيعياً. وإذا كان الأمر كذلك، فسيفتح  الباب أمام دول أخرى تقوم باختبار قوانين الحرب بشكل فتّاك.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتدخل وتقيّد حليفها، إلا أن جو بايدن لم يظهر أي أمارات للرغبة في التدخل، ووقف سفك الدماء.

وتقول إن الطريق للسلام  يمرّ من غزة، ولكن خطة بايدن للسلام التي تشمل وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، لم تجد قبولاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا من “حماس”.

وعبّرت الصحيفة عن خشيتها من أن تؤدي تصرفات إسرائيل إلى صراع كارثي واسع النطاق، يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية.

وتقول “الغارديان” إن العالم يقف اليوم على شفير الفوضى، ذلك أن استمرار نتنياهو في إحكام قبضته على السلطة، وبالتالي تحصين نفسه من الملاحقة بتهم الفساد، يتوقف إلى حد كبير على خوض بلده للحرب. ولم يكن ليحدث أي من هذا بدون تواطؤ الولايات المتحدة ومساعدتها، ولربما فقط بعد انتخاباتها الرئاسية قد تتمكن الولايات المتحدة من القول إن ثمن إنقاذ نتنياهو لا ينبغي أن يدفعه الناس في شوارع لبنان، أو الفلسطينيون في المناطق المحتلة. وحتى ذلك الحين، سوف يستمر النظام الدولي القائم على القواعد والأحكام عرضة للتقويض من نفس البلدان التي أوجدته


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=7022
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7