الدكتور محمد صادق الهاشمي ||
حقق شيعة العراق نجاحات مهمة وتجاوزا اكبر الاخطار وحطموا الاسوار وبجردة حسابات للتحديات التي كان الشيعة فيها عبر قرون متطاولة همل وتتبانى الانظمة تهميش دورهم واستئصال وجودهم السياسي والمكوناتي والتاريخ الدموي يشهد بذلك فقد تناقلت كتب التاريخ قتل وطرد واعدام وتهجير وتسفير طال العلماء والمثقفين والحوزات ومختلف الرجالات ،فضلا عن عمق التحديات الكبيرة منذ 2003 الى عام 2024 فلم يبق الغرب والدول الطائفية في خزائن اموالها وكواليس مخابراتها مشروعا دمويا الا ونفذته في العراق مع كل هذا صمد الشيعة وجوهر صمودهم يعتمد الدعم والقرار والاصرار من المرجعية العليا في دعم العملية السياسية دفاعا عن عراق حر وشعب متماسك ودولة تتقدم نحو البناء وفيها يتمكن الشيعة من اخذ دورهم الصحيح بموجب الدستور الذي يمنحهم حقهم كباقي المكونات وفق قاعدة ((لكل ذي حق حقه )).
وفي هذه المرحلة على الشيعة ادراك الاسس التالية :
اولا / لايوجد اي طرف شيعي قوي الا بقوة الدستور والرجوع الى الاجماع ،وهو المرجعية العليا للجميع ،وان توفر اي فرصة لطرف ما يجب ان تكون فرصة الجميع .
ثانيا / طاعة المرجعية وتعاليمها تعتبر الاسس المتينة في بناء الدولة .
ثالثا / مصالح الشيعة والشعب العراقي عموما هي الجوهر في حركة الجميع ويجب ان تكون الهدف الاكبر الذي يسعى اليه الجميع .
رابعا / ان تسهم جميع القوى في التكامل وانهاء حركة التغالب والتفاضل الا وفق الخدمة والنزاهة والاعمار .
خامسا / فك الاختناقات السياسية والتقاطعات وتسهيل حل الازمات مهمة الاطار والشرفاء والنخب المثقفة والحكومة والاقلام والاعلام .
سادسا / توزيع الادوار وعدم الانزياح واحترام المساحات ووضع الحدود الايجابية للجميع .
سابعا / على الاطار وكل القوى الشيعية رسم سياسة موحدة في معالجة مختلف التحديات وان يتم تحديد الاولويات كالسيادة و ترصين الدولة وبناء الامن وتقديم الخدمات والنهوض باقتصاد متين متنوع .
ثامنا / الثورة ضد الفساد وتفعيل دور الموسسات الرقابية وتفعيل الموسسات الخدمية مهمة الجميع في مركب واحد .
تاسعا / معالجة الازمات بروح المسوولية الكبرى بما يوقف النزيف الداخلي ويمنع توسيع رقعة الخلاف وتحديد حجم الاشكالات وحصرها في دوائر التخصص بعيدا عن التوظيف السياسي والاعلامي .
عاشرا / تعميق الاسس والاليات المشتركة بين الدولة والاطار والقوى الاخرى فضلا عن الحكومة .
الحادي عشر / على الجميع حوزة وقوى سياسية وحكومة ومثقفين ادراك المخاطر الاقليمية والدولية لدفع العراق نحو التقدم بنحو لايوثر على مسار الشيعة في العراق سلبا .
الثاني عشر / يحتاج الاطار وكل القوى الشيعية ترتيب البيت الشيعي ثم الوطني من خلال ترصين الاطار وينبغي ان يدرك المكون السني والكردي ان مرجعية الشيعة واحدة اطاريا ولابد من ذوبان القرار الشيعي في قرار موحد بعيد عن المصالح المختلفة .
الوطن – التشيع – العملية السياسية مهمة الجميع وهي فرقان الجميع .
|