#محمد_علي_اللوزي
تحاول (الامارات) بطرق ملتوية النيل من (مصر) كدولة يعني سقوطها وتجزأتها الكثير بالنسبة للامة العربية، مهما كانت ضعيفة أو أصابها وهن.
تظل دولة مؤثرة وفاعلة وقوية على المستوى القومي.
لعل هذا مايؤرق الصهيو أمريكي الذي يلقي بالا ويكترث كثيرا لمصر ويخشى نهوضها.
لقد ظل الغرب طويلا ومنذ القرن الثامن عشر يعمل على إزاحة مصر من واجهة العصر، وهزيمة اي مشروع تحرري فيها. لعلها قد ضعفت فترات من الزمن بفعل المؤامرات العديدة التي اشتغل عليها الغرب ، ولن نأتي عليها حتى لايطول بنا المقام.
كما لن نأتي على تحولات مصر بعد ثورة (يوليو 52) وما اعقب ذلك من انتصارات وانكسارات وانتصارات أخرى.
مايعنينا اليوم أن مؤامرة كبيرة تتعرض لها مصر اليوم عبر قوى تشكل ذراع الصهيو أمريكي في العبث بأمن المنطقة بل والشرق الاوسط، بما تمتلكه من ثروة هائلة ودعم أورو امريكي صهيوني لتنفيذ فعل مؤامرة إسقاط مصر والإيقاع بها من خلال ادخالها اولا في الديون الكبيرة للبنك الدولي وصلت الى مبلغ وقدره(7. 164) مليار دولار( 42) مليار دولا مستحقة التسديد في عام 2024
إنه عبء اقتصادي كبير لاتقوى عليه بلد تحيط بها المؤامرات من كل جانب، وعبر هذا الحمل الاقتصادي تطل الامارات رأس حربة في المؤامرة كمنقذ للاقتصاد المصري لتضخ مبلغ (35مليار)دولار مقابل استثمار في الارض المصرية المسماة (راس الحكمة)، وبشروط إماراتية يمكنها من تملك الارض البالغة مساحتها (170.8) مليون مترمربع. ولعل ما أخذته مصر من مبالغ كبيرة قد ذابت في خضم المؤامرة الاقتصادية وتعدد الحاجيات وقضاء جزء كبير منها ارباح الديون المليارية لصالح البنك الدولي.
هي إذا لحظة استثمار وهمي لتشهد بعد ئذ وفي وقت وجيز ارتفاعا للنقد الاجنبي من جديد.
نحن إذا أمام مشهد اقتصادي مصري مخيف.
من جهة اخرى تشتغل الامارات على أحداث تحولات خطيرة في عدد من الدول المحاددة او المجاورة لمصر، فهي من يمول الحرب الاهلية في السودان عبر ميليشيا (حميدتي)، وطبعا فأن زعزعة الامن والصرع المضني في السودان له أثاره الخطيرة على مصر التي استقبلت الملايين من اللاجئين السودانيين الفارين من ضراوة هذا الصراع.
هناك ايضا الحرب في( ليبيا) بدعمها ميليشيا (حفتر) وامتداد اثر هذا الصراع على مصر في اقلاق امنها وجعلها تصرف جزءا من اقتصادها في تامين حدودها مع جيرانها.
هناك أيضا سد (النهضة) التي بنته (اثيوبيا) بتمويل (إماراتي) وما يحدثه من أثار مرعبة فيما لو أنهار بفعل زلزال او ماشابه ذلك من عملية تدمير صهيو امريكية في حالة الضرورة وبما يؤدي الى طوفان يغرق مصر إذا ما تتبعنا مجرى هذا السد في حالة انهياره.
والحقيقة أن الامارات قد استطاعت بذكاء غير معهود أن تجعل من مصر دولة فاشلة فاقدة للسيادة والاستقلال عبر الحروب التي اشتغلت عليها في دول مجاورة اولا و الديون الكبيرة التي ارهقتها اقتصاديا ثانيا والاستثمارات الوهمية ثاالثا كماهو حال (راس الحكمة)، ثم بناء سد النهضة الذي جعل مصر فاقدة فعلا سيادتها عاجزة عن اي فعل لايقاف هذا الخطر الرهيب لن نذهب الى الاضرار في تناقص منسوب المياه بفعل هذا الحاجز المائي الرهيب الذي يشكل ضربة قوية في تغيير الطبغرافيا المصرية، ويدخلها في المستقبل الى البحث عن حالة ارتواء بعد احتجاز مليارات الامتار المكعبة من مياه النيل. لننتقل من مصر هبة النيل الى مصر ضحية النيل.
الواقع ان دول البترو دولار وفي المقدمة الامارات قد اجهزت اقتصاديا على مصر وحققت ماعجز عنه الصهيو امريكي منذ عقودطويلة.
تسللت الامارات بسنارة صيدها الى مصر وبطعم زهيد القته على مصر لتصمت عن التدخلات السافرة لدولة طارئة عبثت بامن مصر القومي اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وقوميا.
وماكان لها أن تأتي على ذلك لولا أحداث جرت كما (رابعة) وماتلاها والتي مولتها الامارات لتخلق مسارا آخر
تحقق من خلاله أجندتها الصهيو امريكية في المتطقة ولكن ليس قبل الايقاع بمصر، وماسيجر ذلك من تبعات خطيرة على هذه الامة التي تعاني اليوم من اختلالات وطنية وقومية وقيمية، بحيث صارت العمالة والخيانة عبرالعلاقات البينية مع الكيان الصهيوني هي طريق السلامة لمن يبحث عن العيش كيفما اتفق من دول الارتهان، وماعداه واجب التصدي له وحصاره اقتصاديا والنيل منه، بخلق صراعات ونزاعات بينية. ولعل قوى المقاومة هنا قد أدركت جيدا ابعاد هذا الصراع وتعمل على اجهاضه ومقاومته والوعي به، لاستنهاض الامة التي هي في جزءكبير منها يقف مع المؤامرة ويشتغل عليها عن معرفة أو جهل. وللحديث بقية
|