علي السراي ||

دمٌ وسيف…
عينٌ ومِخرز …
قِلة و كثرة…
بكل المقايسس ستكون الغلبة ليزيد وجيشه…
فانظروا من المنتصر؟
ولمن كانت الغلبة؟
عجيبٌ أمركِ كربلاء…
وكيفَ قلبتِ الموازين والمعادلات بتلك العقيدة والفدائية والروح القتالية .
فما انجلت الغبرة حتى أُعلن إنتصار الدم على السيف، بعد مقاومة العين لذلك المِخرز…
فأضحت كربلائك سيدي هوية وعنوان أمة سارت على نهجك فكان الانتصار…
هي والله أمة المحور
فَمِن ( اتهددني بالموت يابن الطلقاء ؟ )
إلى ( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل)
مروراً ( بهيهات منا الذلة )
وحتى ( إني لا أرى الموت إلا سعادة) ..
أسلحة لا يجيدُ استخدامها إلا من ولد حُسيناً حراً أبياً، هزمنا بها أعداء أمة جدك الخاتم صلى الله عليه وآله.
وما زلنا نستقي من كربلائك دروس وعِبر يا حسين، ومازال الدم منتصراً والعين تقاوم ،
حتى تسليمُ الراية إلى حفيدك المهدي،
ذلك المُدخر لاخذ الثأر وإقامة دولة العدل وإرساء حاكمية الله في الارض…
يرونه بعيداً.
ونراه قريبا.