![](https://clay-board.com/wp-content/uploads/2024/05/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D9%8A.jpeg)
محمد علي الحريشي ـ اليمن ||
بعد أن توقفت المفاوضات اليمنية السعودية– التي كانت تجري بوساطة عمانية– بعد عملية طوفان الأقصى التي إندلعت في السابع من أكتوبر /تشرين الأول العام الماضي ودخول اليمن سياسياً وعسكرياً ومعه العراق ولبنان كطرف رئيسي في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية، عادت المفاوضات اليمنية السعودية تشق طريقها من جديد بوجود الوفد اليمني المسؤول عن ملف التفاوض في العاصمة العمانية مسقط من يوم السبت الماضي، ومابين فترتي التوقف وإستئناف التفاوض، مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً شديدة ومؤامرات عديدة بهدف عرقلة الحوار اليمني السعودي وإفشاله حتى تضل المنطقة مشتعلة بالحروب لتنفيذ أجندات تخدم الكيان الصهيوني وتخدم المجمع الصناعي الأمريكي الذي يجني ميئات المليارات من الدولارات من صفقات الأسلحة التي تباع لأنظمة البترو–دولار في المنطقة ، لقد مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً شديدة على أنظمة المنطقة الخليجية والعربية للحيلولة دون دخول اليمن في عملية طوفان الأقصى، منها محاولة تكوين( تحالف الازدهار) ضد اليمن ، راهنت أمريكا على دخول مصر والسعودية في التحالف البحري لأن بقية الأنظمة الخليجية والعربية يمكن أن تتشجع وتدخل في التحالف، الذي راهنت عليه أمريكا لتحييد اليمن في عملية طوفان الأقصى، وبالتالي يحقق العدو الصهيوني وبدعم أمريكي وتحت غطاء الدعم الغربي والدعم العربي أهدافه في القضاء على المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة، كان الرهان الأمريكي الكبير هو على دخول الجيش المصري في التحالف ضد اليمن بذريعة الدفاع عن مصالحها الإقتصادية في قناة السويس، فقدمت عروضاً إقتصادية مغرية للنظام المصري مقابل دخوله في التحالف ضد اليمن، منها إعفاء مصر من ديونها التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات وضمان تدفق مليارات الدولارات من الأنظمة الخليجية إلى السوق المصرية لتحسين الأوضاع الإقتصاد المصري، لكن كان للحكومة وللجيش المصري رأي آخر، فقد رفضت مصر تورط جيشها وقواتها البحرية في مواجهة عسكرية مع اليمن خدمة للكيان الصهيوني، تقول بعض الأخبار إن مصر كان لها دوراً سياسياً كبيراً في إفشال التحالف البحري «حارس الإزدهار»، الرئيس الروسي فلادميير تدخل شخصياً في إفشال تحالف (حارس الإزدهار) الأمريكي عندما قام بجولة سياسية شملت السعودية والإمارات
|