سميرة الموسوي  ||

مناسبة ذكرى إستشهاد الامام محمد الجواد عليه السلام…

______________
__ هذا الامام الشاب إسوة ونبراس لنا كسائر المعصومين الاخرين عليهم السلام ، أمضى حياته القصيرة في مجاهدة الكفر والطغيان ،فقد قام بعمل دؤوب وجهاد ضد أعداء الحق تبارك وتعالى حتى أصبح عبئا على الطغاة ،فلم يجدوا سبيلا لإيقافه سوى قتله بدس السم له ولما يكمل الخامسة والعشرين من عمره الشريف .
__إمام في سن الخامسة والعشرين أرعب بعلمه وصموده وتكوين قاعدته الجماهيرية المعتصم العباسي الذي ظن أن دس السم لهذا الامام سيحمي ملكه من الانقراض
__ يقول السيد علي الخامنئي في دراسات له صدرت في كتاب عنوانه : ٢٥٠ سنة من عمر الانسانية عن الامام محمد الجواد ..
: .. وعلّمنا درسا كبيرا في هذا المجال، وقد تمثل ذلك الدرس الكبير في إننا عندما نواجه قوة منافقة ومرائية علينا أن نشحذ هممنا من أجل إيقاظ الناس لمواجهة هذه القوى ،فلو أن العدو مارس عدوانه صراحة وعلنا ،ولم يمارس الرياء والنفاق فإن مواجهته ستكون أيسر ،وأما إذا قام عدو مثل المأمون العباسي يلبس مسوح القداسة والدفاع عن الاسلام فإن التعرف على حقيقته بالنسبة الى سائر الناس يكون في غاية الصعوبة ،وفي عصرنا الراهن وفي جميع العصور كلما عجزت القوى الكبرى عن مواجهة الشعوب فإنها تلجا الى الحيلة والخداع والرياء والنفاق ،وقد عمد الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام والامام الجواد عليه السلام الى الاهتمام بإزاحة الطلاء والتزوير والرياء عن وجه المأمون ونجحا في ذلك نجاحا باهرا. :
__ الامام الجواد نموذج ومثال للمقاومة ،ولم يدّخر لحظة من حياته إلا وقضاها في مجابهة الطاغية العباسي _ المأمون _ وكل مجابهات الامام جاءت في سياق جهاد التبيين حيث مكّنه الله تبارك وتعالى من منافسة فطاحل علماء العصر وأثبت أحقية أهل البيت على راس قيادة الامة .
__ الامام الجواد تميز بحيازته إمكانات الخطابة في عصره وقدرته على مخاطبة الرأي العام وإقناعه بالانحياز ومناصرة حق أهل البيت ،وبذلك هو قدوة لكل الشباب ومنار يدعوهم الى التبحر في العلم الذي يخدم الحق .
__ الشريحة الواسعة من الشباب في بلادنا وبلاد المسلمين بها حاجة الى التمسك بمسيرة الامام محمد الجواد نحو النصر المؤزر على الاستعمار والهيمنة الاستكبارية .
… ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد .
سميرة الموسوي .