طوفان الاقصى من النكران الى الاعتراف 

المتغير الاهم بعد سبعة اشهر دموية ارتكب فيها الصهاينة المجرمين ابشع الجرائم بحق الانسانية هو استمرار حالة الصمود وديمومة المواجهة  فخلافا لكل التوقعات صمدت المقاومة وتجاوزت بصمودها ما كان يروج له من انها غير قادرة على ادارة معركة بهذا الحجم ، هذا المتغير الهام الذي لم يكن ليتحقق لولا تخطيط  المقاومين وارادتهم  وقد كشف منذ الوهلة الاولى  زيف مدعيات اميركا ومعسكر الاستكبار التي دعمت اجرام الكيان اللقيط واساليبه الوحشية وكذب ساسته وهو ما يقود لاضعاف مشروعيته وما يتشدق به من حجج يسوقها لتبرير كل ذلك تحت يافطة حق الدفاع عن النفس ،نعم لقد  كشفت معركة طوفان الاقصى الحقيقة و جعلتها ناصعة نقية  واشارت بوضوح لمعسكرين شعب يقاوم وعدو متجبر يقتل ويبيد ويهلك الحرث والنسل ويصرح بذلك ، وفي ظل هذا الكشف الكبير والواضح جاء تصويت الجمعية العمومية بمنح فلسطين مقعدا في  الامم المتحدة وما نتج عن هذا  التصويت من اجماع دولي يعترف بحق الشعب الفلسطيني ستكون له تداعياته ،وسيسهم  بعزل الاحتلال ويفتح الباب لكشف المزيد من جرائمه وخروقاته التي طالما تسترت عليها دول الغرب التابعة لحلف الشر الاميركي ، وليس ذلك فحسب بل ان معركة طوفان الاقصى كشفت بذلك حجم التراجع  في تبنى روايات  الكيان الصهيوني من قبل  الرأي العام العالمي و الذي انتقل من حالة  الدعم  المطلق الى الادانة والتنديد ،ولن يتوقف الامر عند هذا الحد بل سيزداد لتعود القضية الفلسطينية للواجهة من جديد ، وكل ذلك قطعا هو  ما انتجته دماء الشهداء ممن  رسخوا معادلة البقاء وخيبوا امال  المستكبرين بتصفية هذه القضية ، لتستمر المواجهة وترسم بذلك مسارات جديدة اخرى ستفضي للمزيد من التحولات الهامة مستقبلا