ماجد الشويلي ||

زيارة رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني إلى إيران ولقائه الإمام الخامنئي وما جرى بينهما من حديث زيارة مهمة ،
وبالأخص إذا أخذنا بنظر الاعتبار ما سبقها من زيارة للرئيس التركي الى العراق وما تمخض عنها من تفاهمات واتفاقات سياسية واقتصادية .
فإنها قد تؤشر لمحاولة الإقليم الحفاظ على علاقات متوازنة في المنطقة والخشية من فقدان الدعم الايراني وتنامي العلاقة بين بغداد وتركيا على حساب الاقليم .
ولعلها رسالة عملية من الإقليم برفض التفريط بالعلاقة مع إيران .
وما يؤكد أهمية هذه الزيارة أنها جاءت في سياق الاجراءات الرامية لتأمين نجاح الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى العراق و حلحلة الملفات العالقة بين الجانبين
وقد يسعى الاقليم مستعينا بايران لاحتواء تداعيات حظر حزب العمال من الجانب العراقي .
ولايستبعد أن تقرأ هذه الزيارة على أنها لاجل تطمين الجانب الإيراني برفض الإقليم الانخراط التام مع المحور الأميركي ضد الجمهورية الاسلامية.
ولو صحت هذه القراءة وهذه المعطيات فإننا نكون أمام نقطة تحول مهمة في العلاقة بين الجانبين لها أثارها
وانعكاساتها المؤثرة في المنطقة.