سهام الأعداء دائما هي من يرّشد العقلاء والمجاهدون إلى الحق، وأي فعل من شأنه إرباك العملية السياسية سيكون محمودا عن الاستكبار وأعداء العراق! لما للأنتخابات من تأصيل للنظام الديمقراطي الذي يعتمده العالم والمؤسسات الدولية، ومن هنا عند إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران وبعد تحول المسلمون والمجاهدون هناك الى قوة قاهرة أول شيء دفعهم مثل السيد الإمام الخُميني قدس سره الشريف إلى الانتخابات النزيهة ولم يقبل بغيرها، لمعرفته بأن عدم الانتخاب سوف يقدح بمشروعة الدولة ومخالفتها لقوانين العالم السائدة، ومنذ ٤٤ عام تقريبا ولم تؤجل انتخابات واحدة أي مفصل من مفاصل الدولة الايرانية حتى لا تعطي ذريعة لأحد بأتهامها بشيء من مخالفة التوقيتات الدستورية التي تخبر عن أشياء كثيرة ممكن استغلالها إعلاميا وغير ذلك!
لذا علينا جميعا أن ننتبه إلى مراد الاستكبار خاصة بعد هذا التقدم الكبير والاستقرار المتنامي والتقدم في حل مشاكل كثيرة تهم المواطن على المستوى المعيشي والخدمي والأمني والعسكري، وعدم الذهاب فرصة ينتظرها السنة والاكراد بفارغ الصبر بل ومن تحت الطاولة يحرضون عليها ويدفون الرشى من أجل تثبيطنا واحباطنا عن دورنا الشرعي والأخلاقي والمسؤولية الكبيرة في انتخاب الخييرين من أبنائنا ممن سيكونون هم أدوات التغيير وإصلاح الفساد المتبقي في أروقة كثيرة، مهمة لا يتمنى عدونا أن نقوم بها لأن أي فساد يعطيه جرعة بقاء وطول نفس للتدخل، فلا ننخدع ولنذهب لنؤسس مستقبل العراق الذي بدى يخيف الأعداء والاستكبار ويأخذ دوره الإقليمي والدولي ببركة مواقفه المقا.ومة والصريحة في الدفاع عن القضية الفلسطي-نية والثمن المراد دفعه كعقوبة عن تلك المواقف هو إفشال الانتخابات التي تدعم حكومة المواقف الوطنية المشرفة..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
|