• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : 🛑كيف أصابت الحرب على غزة الدبلوماسية الإسرائيلية في مقتل؟ .

🛑كيف أصابت الحرب على غزة الدبلوماسية الإسرائيلية في مقتل؟

 

 

 

دكتور محمود الهاشمي

القدس المحتلة- اعتبرت تحليلات إسرائيلية أن قطع بوليفيا العلاقات مع إسرائيل، وسحب تشيلي وكولومبيا سفيريهما من تل أبيب بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، بمثابة انتكاسة للدبلوماسية الإسرائيلية ومؤشر على تراجع الشرعية والغطاء الذي حصلت عليه إسرائيل للحرب، حيث لم تستبعد أن يكون قرار هذه الدول في أميركا اللاتينية بمثابة كرة ثلج متدحرجة تطعن بالسردية الإسرائيلية.

وفي وقت قللت فيه الخارجية الإسرائيلية من تداعيات الخطوات الدبلوماسية التي أقدمت عليها الدول الثلاث، أجمعت التحليلات بالصحف الإسرائيلية على أن هذه الخطوة تعكس تراجع الشرعية التي حصلت عليها إسرائيل عند بدء الحرب على غزة، وكذلك بوادر دولية لمناهضة الحرب وتشكل ملامح أولى لممارسة ضغوطات دولية وقف الحرب.

ولا تستبعد وسائل الإعلام الإسرائيلية، وكذلك التقديرات للباحثين بالسياسات الخارجية والإقليمية، أن تؤدي خطوات بوليفيا وكولومبيا وتشيلي إلى اتساع دائرة التوتر الدبلوماسي بين إسرائيل ومزيد من الدول، كما قدرت أن ينتقل هذا التوتر إلى منطقة الشرق الأوسط وحتى مع الدول المطبعة مع إسرائيل.

الشتات الفلسطيني في أميركا اللاتينية يرص صفوفه في تشيلي
الجالية الفلسطينية بأميركا اللاتينية تمتلك حضوراً قوياً يساهم في دعم القضية الفلسطينية (الجزيرة)
أميركا اللاتينية والقضية الفلسطينية
وأوضح المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أيتمار آيخنر أن ما حصل هو فشل واضح للخارجية الإسرائيلية التي تدعي أنها لم تتفاجأ بالقرارات، لكنها في الوقت نفسه تعمل على التأكد من أن دولا أخرى لن تحذو نحو قطع العلاقات أو استدعاء السفير.

وبحسب التقييم، يقول آيخنر "من المتوقع أيضا أن تعلن نيكاراغوا قطع العلاقات مع إسرائيل" مشيراً إلى أن إعلان الحكومة البوليفية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل جاء بعد إدانة مقتل الفلسطينيين في غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها بوليفيا قطع العلاقات مع إسرائيل. ففي عام 2008 أيضاً، خلال عملية "الرصاص المصبوب" (التسمية الإسرائيلية لحرب الفرقان) أعلن الرئيس البوليفي آنذاك إيفو موراليس قطع العلاقات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جددت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل بعد 11 عاماً من القطيعة، لكن دون وجود سفير بوليفي في إسرائيل، لكن لدى تل أبيب قنصل فخري هناك، وهو روبرتو نيكلباوم، ويعمل منذ سنوات.


ومنذ تغيير الحكومة في بوليفيا، تقول محللة الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية بصحيفة "يسرائيل هيوم" سريت أفيتان كوهين إن العلاقات بين الطرفين "خالية من المحتوى والمضمون وفضفاضة للغاية، وبقيت مجرد حبر على الورق فقط".

وتقول الصحيفة الإسرائيلية "هناك في جميع أنحاء القارة الأميركية موجة من تغيير أنظمة الحكم نحو اليسار، مما يجعل العلاقات مع إسرائيل محفوفة بالمخاطر، وكذلك في المكسيك وهندوراس وكولومبيا وبوليفيا والإكوادور والبرازيل والأرجنتين وبالطبع فنزويلا".


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=4663
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 11 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 8