اهتزت الأوساط الشعبية والدينية، إثر دعوة أطلقتها حركة دينية متطرفة إلى هدم المراقد الدينية ومقامات الأنبياء، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل السريع لإطفاء أي محاولة لإثارة الفتنة.

الدعوة المتطرفة، جاءت في خطبة لأحد أتباع محمود الصرخي في صلاة الجمعة الماضية، في محافظة بابل، أثارت غضبا شعبيا نتجت عنه تظاهرات احتجاج وحرق مقار “الصرخيين”، إضافة إلى إغلاق قوات الشرطة جميع حسينياته. ومع هذا التوتر، تدخلت سريعا وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية وشنت حملة تمكنت خلالها من إلقاء القبض على 6 متهمين من هذه الحركة المتطرفة في محافظات البصرة وكربلاء المقدسة وميسان، بينما ألقى جهاز الأمن الوطني في محافظة بابل القبض على الخطيب الذي دعا إلى هدم المراقد، وجرى تدوين أقوال المتهم أصولياً وإحالته إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. بالمقابل، أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المرجع محمود الصرخي، ثلاثة أيام للتبرؤ من دعاة تهديم قبور الأئمة، مبينا أنهم “يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة إلى المذهب”، بينما توعد في حال لم يتبرأ الصرخي من هذا الشخص، فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية تجاهه.