أكد مكتب نتنياهو في بيان رسمي، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالكامل بإعادة جميع الأسرى والمختطفين لدى حركة "حماس"، بما في ذلك الذين توفوا أثناء الاحتجاز، لإعادتهم ودفنهم في وطنهم بما يليق بهم.
وجاء في البيان أن "حماس الإرهابية مطالبة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء، وتنفيذ الاتفاق القائم بإعادة جميع المختطفين"، مشددًا على أن إسرائيل "لن تساوم على هذا الملف الحساس، ولن تدخر أي جهد حتى تتم إعادة جميع المختطفين، حتى آخر واحد منهم".
وأشار البيان إلى أن الجهود الإسرائيلية مستمرة على المستويين الميداني والدبلوماسي، بالتعاون مع الوسطاء الإقليميين والدوليين، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق الأخير بدقة متناهية، خاصة في ملف استعادة جثامين المختطفين الذين لم يُعادوا بعد.
وجاء هذا التصريح في ظل اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، بعد حرب استمرت عامين. وبموجب الاتفاق، التزمت "حماس" بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، سواء كانوا أحياء أو موتى، خلال 72 ساعة من بدء الهدنة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
مع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة توترًا متصاعدًا، بعد أن أعادت "حماس" عدداً محدوداً من الجثامين، مشيرة إلى صعوبات في تحديد أماكن بقية الجثامين داخل القطاع. وفي المقابل، تعتبر الحكومة الإسرائيلية أي تأخير في تنفيذ الاتفاق إخلالاً بالتفاهمات، وتدرس خيارات الرد المحتملة في حال عدم استكمال إعادة الجثامين ضمن المهلة المحددة.
|