رائد عمر
 
يوم اول امس السبت تحديداً , وجّهَ الرئيس ترامب الدعوة لإيران لحضور مؤتمر قمة شرم الشيخ الذي يعقد غدا الأثنين , وفي لحظة اعلان الخبر كتبنا : ( رغم انّ ترامب قد يهدف من وراء الدعوة لإستمالة ايران لمفاوضات الملف النووي او غير ذلك ) واضفنا : أنه من الناحية او الزاوية البروتوكولية على الأقل , فلا يحق لترامب توجيه مثل هذه الدعوة , لأنه مدعو اصلاً من الرئيس السيسي لحضور المؤتمر . لكنّ ما حدث اليوم أنّ القيادة الايرانية رفضت حضور المؤتمر , وافشلت الرئيس الأمريكي في دعوته , ممّا يشكل كنوع من الإهانة < Diplomatic Snub – ازدراء دبلوماسي > . الرئيس الأمريكي لم يحسبها جيدا , وكان الأجدر به ارسال رسالة خاصة الى الإيرانيين عبر ” مكتب رعاية المصالح الأمريكية في طهران الذي ترعاه السفارة السويسرية ” يسألهم فيها مسبقا عن مدى رغبتهم في حضور المؤتمر او عدمه , لكنه التسارع وافتقاد الخبرة ولعلّه المراهقة السياسية في عُمر الشيخوخة المبكرة .!

الى ذلك , ذهب ترامب الى ابعد من ذلك فقام بتوسيع قائمة الدول التي دعاها لحضور المؤتمر لتشمل كل من < اسبانيا , اليابان , اذربيجان , ارمينيا , الهند , السلفادور , قبرص , اليونان , البحرين , الكويت , وكندا > , مع ملاحظة استبعاد عدد من الدول العربية الأخرى .! , وكأنّ مؤتمر القمة هذا ينعقد في واشنطن وليس في شرم الشيخ .! , وكأنه هو الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس المؤتمروالذي يوجّه دعوات الحضور .!