تشكل النوبة القلبية خطراً حقيقياً يهدد الحياة إذا لم تكتشف مبكراً ويقدم للمريض الإسعاف الفوري، إذ تبدأ غالبا بألم حارق أو شعور بالضغط والثقل خلف عظمة القص وقد يمتد الألم إلى الذراع أو الفك أو الكتف أو لوح الكتف.
ووفقاً للأطباء فإن النوبة القلبية قد تترافق مع ضيق في التنفس، اضطراب في ضربات القلب، دوخة، ضعف مفاجئ، سعال، أو تورم في الساقين. ويحدث ضيق التنفس عادة نتيجة احتقان الدم في الرئتين بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، فيما يعد تسارع ضربات القلب استجابة طبيعية لنقص الأكسجين في الجسم.
ويحذر الدكتور عزيزخون أسكاروف، أخصائي أمراض القلب، من إهمال أي ألم في منطقة القلب، مشيرًا إلى أنه يجب اعتبار كل ألم مرتبطًا بالقلب حتى يثبت العكس، داعيًا إلى طلب الإسعاف فورًا عند ظهور أي من العلامات السابقة.
الإجراءات الإسعافية العاجلة: اجعل المريض يجلس أو يستلقي لتقليل الجهد على القلب، وفك أزرار الملابس الضيقة حول الرقبة أو البطن، وفتح النوافذ لدخول الهواء النقي، ويمكن تناول حبة نيتروغليسيرين إذا كانت متوفرة، مع عدم تأجيل الرعاية الطبية.
وفي حال فقدان الوعي، ينصح بوضع المريض على جانبه والتأكد من استمرار التنفس ونبض القلب، مع تجنب إعطائه أي مسكنات أو أدوية غير موصوفة، وعدم وضع ضمادات أو تقييد الحركة لتفادي اضطراب الدورة الدموية، كما يجب تجنب إعطائه السوائل بكثرة، ويكتفى بالقليل من الماء أو الشاي الدافئ إذا شعر بالعطش أو الارتعاش.
ويؤكد الخبراء أن التدخل الطبي خلال أول 20 إلى 30 دقيقة من بدء النوبة القلبية يمكن أن ينقذ حياة المريض ويقلل من خطر المضاعفات الحادة، مشددين على أهمية الوعي بالإشارات التحذيرية والتصرف السريع.