أثارت تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، حول الأزمة في غزة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية بعد تأكيده أن الفيفا لن يستبعد منتخب إسرائيل من المنافسات الدولية.

برر إنفانتينو موقفه برغبة الفيفا في أن تكون كرة القدم أداة "سلام ووحدة" بعيداً عن التدخل في النزاعات السياسية، قائلاً:
"الفيفا يسعى لاستخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم. أفكارنا مع من يعانون في النزاعات حول العالم. أهم رسالة الآن هي رسالة السلام والوحدة. الفيفا لا يستطيع حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يجب أن يواصل نشر قيم كرة القدم التعليمية والثقافية والإنسانية."

رغم هذه التصريحات، لم يتخذ الفيفا أي إجراءات ضد إسرائيل، ما أثار انتقادات واسعة، خاصة في ظل استبعاد روسيا من المنافسات الدولية بعد أيام من بدء الحرب في أوكرانيا، وهو ما وصفه كثيرون بأنه "ازدواجية في المعايير".

على منصات التواصل، عبّر المستخدمون عن استيائهم الشديد، مطالبين بـ"إعادة الروس" إلى البطولات، واعتبروا موقف الفيفا بلا مصداقية، متهمين إنفانتينو بالعلاقات السياسية التي تؤثر على قرارات الاتحاد، خاصة مع الدعم الأميركي القوي لإسرائيل واستضافة الولايات المتحدة مونديال 2026.

من جانبه، أعرب بافل كولوبكوف، وزير الرياضة الروسي السابق، عن تقديره لكلمات إنفانتينو حول دور كرة القدم في توحيد الشعوب، مشيراً إلى أن روسيا تعرّضت لمعاملة مختلفة في عام 2022.

وتأتي تصريحات إنفانتينو في وقت تصاعدت فيه الدعوات الدولية لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب ما وصفته جماعات رياضية وأمم المتحدة بـ"الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين"، حيث طالب ثمانية خبراء من الأمم المتحدة كلا من "يويفا" والفيفا باستبعاد إسرائيل من المنافسات، كما طالبت مجموعة من 47 رياضياً بوقف مشاركة الأندية والمنتخبات الإسرائيلية.