غادر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، العاصمة طهران متوجهاً إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

وقال بزشكيان في تصريح صحفي قبيل مغادرته، إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وباكستان، مشيراً إلى أن الروابط بين البلدين تشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد، الثقافة، الصناعة، التعليم، والتعاون الحدودي، بالإضافة إلى ما وصفه بـ"العلاقات الإيمانية والتاريخية العميقة".

وأشار إلى أن باكستان كانت من بين الدول التي أعربت عن مواقف داعمة لإيران في ظل التوترات الإقليمية الأخيرة، مؤكداً أنها أدانت الهجمات التي تعرضت لها إيران، وأبدت استعدادها لتقديم الدعم للحفاظ على سيادتها.

وأوضح بزشكيان أن الزيارة ستشهد مباحثات موسعة تهدف إلى توسيع التعاون في مجالات التجارة الحدودية، تطوير شبكات النقل البرية والجوية والبحرية، وربط المبادرات الاقتصادية المشتركة بمشاريع إقليمية كبرى، من بينها مشروع "طريق الحرير" الرابط بين باكستان والصين.

وأضاف أن من بين أهداف الزيارة أيضًا رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 10 مليارات دولار، وتعزيز التنسيق في ملف أمن الحدود، الذي يشكل أولوية مشتركة لدى الجانبين.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أشار الرئيس الإيراني إلى أن هناك محاولات من بعض الأطراف لخلق التوتر بين الدول الإسلامية من خلال دعم جماعات مختلفة، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى التصدي لهذه السياسات عبر تعزيز الوحدة والتعاون مع الدول الإسلامية، وفي مقدمتها باكستان.