قال الباحث السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو إن التطورات السياسية والميدانية الجارية في سوريا تشير إلى وجود مخطط فعلي لتقسيم البلاد، تشارك في تنفيذه عدة دول ذات مصالح متقاطعة.

وأوضح أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، أن "الحديث عن تقسيم سوريا لم يعد مجرد نظرية مؤامرة، بل واقع يتبلور تدريجيًا على الأرض من خلال تحركات متعددة الأطراف"، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تُنفّذ بشكل مدروس وضمن أطر تخدم أجندات إقليمية ودولية.

وأكد أن "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية لا يمثل مصلحة وطنية لسوريا فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لا سيما بالنسبة للدول المجاورة مثل تركيا والعراق"، محذرًا من أن "أي تصدّع في الجغرافيا السورية ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن القومي والإقليمي".

وفي سياق متصل، أشار أوغلو إلى ما وصفه بـ"التحركات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة"، داعيًا إلى ضرورة وجود موقف دولي موحد لوقف ما اعتبره "انتهاكات من شأنها أن تزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط".