| لقد أعلن الأمريكيون والإسرائيليون عن أربعة أهداف بشكل محدد؛ أولاً: تغيير النظام السياسي في إيران؛
ثانياً: إنهاء القدرة النووية لبلادنا؛
ثالثاً: إنهاء القدرة الصاروخية الإيرانية؛
ورابعاً: فرض اتفاقية سياسية للاستسلام الكامل من قبل إيران.
بالنسبة للهدف الأول، أعلن الإسرائيليون والأمريكيون، رغم نشوتهم الأولية من اغتيال قادة عسكريين إيرانيين وإعلانهم أنهم سيغيرون النظام السياسي الحالي في إيران قريباً، أنهم قد تخلوا عن هذا الهدف عندما شاهدوا الانسجام السياسي والاجتماعي غير المسبوق في إيران. كان مستوى الانسجام كبيراً لدرجة أن بعض المعارضين الرسميين للجمهورية الإسلامية، عند رؤية وحشية الصهاينة، أعلنوا دعمهم لإيران.
بالنسبة للهدف الثاني، وهو إنهاء القدرة النووية، فقد تم الاستدلال مرارًا وتكرارًا أنه بالنظر إلى محلية المعرفة والتكنولوجيا والمنشآت في إيران ووجود كميات كبيرة من المواد المخصبة عالية المستوى، فإن تحقيق مثل هذا الهدف هو مجرد وهم بالنسبة للإسرائيليين. الأمريكيون يعرفون بالفعل أن هجومهم الرمزي على فردو كان غير ناجح؛ حتى الآن، اعترفت وسائل إعلامهم بهذه المسألة، وقد أدى ذلك إلى غضب ترامب؛ ولكن ترامب سيتعين عليه قريبًا التكيف مع هذه الحقيقة!
بالنسبة للقدرات الصاروخية، فرضت إيران الكلمة الأخيرة في النزاع على الإسرائيليين والأمريكيين من خلال إطلاق عدة صواريخ على الأراضي المحتلة.
بالنسبة للتوافق السياسي، لم توقع إيران أي اتفاقية للاستسلام، بل حتى فرضت قبول إنهاء النزاع بشكل أحادي على الطرف الآخر؛ بحيث دون أن تتحدث إيران عن اتفاق لوقف إطلاق النار، كان على الطرف الإسرائيلي والأمريكي أن يعلن باستمرار عبر وسائل الإعلام أنهم لن يقوموا بأي هجوم في الوقت الحالي!
|