شبّه السيناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران، بخطوة الغزو الأميركي للعراق عام 2003، محذرًا من تكرار ما وصفه بـ"أخطاء الماضي المأساوية".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن ساندرز قوله: "لقد كذبوا على الشعب الأميركي بشأن العراق، وكانت العواقب مأساوية. واليوم يُكذب على الأميركيين مجددًا بشأن إيران. لا يمكننا أن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه".
وأشار إلى أن الخطاب الذي يستخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الضربات ضد إيران، "يشبه إلى حد كبير" الخطاب الذي سبق غزو العراق، عندما تعاون نتنياهو والرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن في تبرير العملية العسكرية.
وأوضح ساندرز أن "الأكاذيب التي رُوّجت آنذاك حول أسلحة الدمار الشامل العراقية كلّفت الولايات المتحدة 4500 جندي قتيلًا، و32 ألف جريح، وأكثر من نصف مليون ضحية عراقية، إضافة إلى تريليونات الدولارات"، مؤكدًا أن بلاده تواجه تحديات داخلية حادة، "ولا ينبغي جرّ الأميركيين إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط مدفوعة بالأكاذيب".
من جهتها، قالت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين إن الولايات المتحدة "دخلت حروبًا في أراضٍ أجنبية لخدمة قضايا ومصالح أجنبية"، في وقت تجاوز فيه الدين القومي 37 تريليون دولار.
وأضافت أن "هذه الحروب كلّفت دافعي الضرائب الأميركيين تريليونات من الدولارات، دون أن تعود بفائدة حقيقية على المواطن الأميركي"، لافتة إلى أن الجنود الأميركيين "فقدوا أرواحهم، وتعرضوا لإصابات جسدية ونفسية دائمة نتيجة حروب تغيير الأنظمة، والسعي وراء الأرباح من قبل المجمع الصناعي العسكري".
|