أعلنت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية، اليوم الأربعاء، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة (خلية أزمات) على المستوى العربي، للتأهب والتصدي للطوارئ النووية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الرقابة النووية والإشعاعية.

وذكرت الهيئة، في بيان تلقته وكالة عين شاهد، أن هذا التحرك يأتي ضمن جهود تعزيز التنسيق بين الهيئات الرقابية العربية وتبادل الخبرات، بهدف رفع جاهزية الاستجابة لأي طارئ نووي أو إشعاعي محتمل.

وشهد الاجتماع التنسيقي الذي عُقد عبر دائرة تلفزيونية، مشاركة ممثلين عن الهيئات الرقابية في كل من الأردن، لبنان، اليمن، الكويت، ليبيا، البحرين، تونس، والسودان. وترأس الاجتماع سالم الحامدي، المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية، وبمشاركة صباح حسن الحسيني، معاون رئيس الهيئة الوطنية العراقية ورئيس الشبكة العربية للهيئات الرقابية النووية (ANNuR).

وتم خلال الاجتماع استعراض إمكانيات الدول العربية في مجالات الرصد والإنذار المبكر، إلى جانب مناقشة آلية إنشاء منصة إلكترونية لتبادل البيانات الفورية في حال حدوث أي طارئ.

كما تقرر تشكيل غرفة عمليات للطوارئ، تهدف إلى ضمان التواصل الفوري وتنسيق الاستجابة عند رصد أي تغيّرات غير طبيعية في مستويات الإشعاع، في سياق مواجهة التحديات المتزايدة، لاسيما في ظل استمرار العمليات العسكرية التي قد تستهدف منشآت نووية في المنطقة.

وأكد البيان أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المشتركة لحماية السكان والبيئة، وتعزيز الأمن والأمان النووي على مستوى الوطن العربي.