• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المقاطعون للانتخابات البرلمانية المقبلة؟! .

المقاطعون للانتخابات البرلمانية المقبلة؟!

 

 

 

 

 

د. وسام عزيز ||

 

سيخدمون الاستكبار العالمي وأذنابه

في خضم التحضيرات للانتخابات البرلمانية القادمة في العراق، ترتفع بعض الأصوات النشاز التي تنادي بمقاطعة العملية الانتخابية، متذرعة باليأس أو الاعتراض على الأداء السياسي.

إلا أن هذه الدعوات عن قصد أو عن غير قصد، تمثل خدمة مجانية لأعداء العراق وخصوصًا للبعثيين الصداميين، وأتباع المشاريع الأمريكية والصهيونية، وكل من يناصب العداء لأبناء المذهب والهوية الشيعية.

إن مقاطعة الانتخابات لا تعني الاحتجاج، بل تعني تفريغ الساحة السياسية لتملأها وجوه النظام البائد والعملاء

فكل من يمتنع عن التصويت، يمنحهم فرصة ذهبية للعودة إلى الحكم، ليتحول البرلمان إلى منصة تخدم من ظلم الشعب ونهب ثرواته، وعاداه في دينه وهويته.

الصوت الانتخابي ليس ورقة، بل هو سلاح بيد الشرفاء للدفاع عن دماء الشهداء وكرامة التضحيات.

ترك هذا السلاح وإهماله خيانة صريحة لتاريخ المقاومة، وهدية تقدم على طبق من ذهب لمن يتربصون بهذا البلد ويخططون لإعادته إلى المربع الأول من القمع والطائفية والارتهان.

والأخطر من ذلك، أن من يروج لفكرة المقاطعة سواء بحسن نية أو بسوءها إنما يخدم الأجندات المشبوهة، ويفتح الباب أمام كل من يريد إقصاء الشيعة من مفاصل القرار. إن المقاطعة ليست حيادًا، بل اصطفاف غير معلن مع أعداء العراق..

وهي مخالفة ايضا لتوجيهات المرجعية الرشيدة التي تدعو دوما للمشاركة واختيار الاصلح

من هنا، فإن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد خيار سياسي، بل واجب شرعي وأخلاقي. إنها مسؤولية تقع على عاتق كل غيور على العراق، وعلى مستقبل أبنائه، وعلى هويته التي دفعنا من أجلها أثمانًا باهظة.

لا تترك القرار لغيرك، ولا تسمح لمن ظلمك أن يحكمك مجددًا. صوتك أمانة… فحافظ على تلك الامانة .


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=11221
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 06 / 14