أكد رئيس الوزراء أن الحكومة، ومنذ اليوم الأول لتوليها المسؤولية، وضعت مصلحة العراق وشعبه في المقدمة، واضعة نصب أعينها تخليص المواطنين من آثار القهر والضغط وتبعات المغامرات والسياسات الخاطئة السابقة.
وقال في خطاب ألقاه، إن العراق يشهد اليوم، مع دخول الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، نهضة عمرانية وخدمية شاملة تمتد إلى جميع محافظاته، حيث لا تخلو مدينة عراقية من ورشة عمل نشطة تعكس حجم الإنجاز والتطور.
وأضاف أن الشباب يمثلون الركيزة الأساسية لمواجهة تحديات المستقبل، مشيرًا إلى أن عدد المشاريع المتلكئة التي كانت تعدّ بالآلاف، انخفض إلى أقل من 850 مشروعًا، نتيجة الجهود الحكومية المبذولة لمعالجتها.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أوضح أن الحكومة شرعت بأكبر خطة لإنتاج الكهرباء في تاريخ العراق، وشهدت البلاد دخولها لأول مرة في مشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة، مؤكداً أن نسبة إيقاف حرق الغاز المصاحب تجاوزت 70%.
وشدد رئيس الوزراء على أن التنافس السياسي يجب ألا يتحول إلى حملات تشهير وتشويه للحقائق، داعيًا إلى خطاب وطني يرتكز على الانجاز لا الإفتراء.
وأشار إلى أن العراق بحاجة إلى إصلاحات جريئة وشاملة، يكون هدفها الحقيقي الوصول إلى الفئات الفقيرة والمهمشة، وتقديم حلول واقعية تساهم في تحسين حياتهم وإنقاذهم من الفقر.
كما أعلن عن زيادة العوائد الجمركية بنسبة 128% وتراجع معدل التضخم السنوي، معتبرًا أن هذه المؤشرات تعكس تقدّم العراق نحو الاستقرار الاقتصادي وجعله مركزًا لتعزيز عوامل الاستقرار في المنطقة.
وختم تصريحه بالتأكيد على عزم حكومته المضي في ترسيخ أسس الدولة القوية، معلنًا ترشحه للانتخابات المقبلة، ومشيرًا إلى أن هذه الانتخابات ستكون فرصة مهمة لدعم مشروع إصلاحي يخدم العراق وشعبه.
|