كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الوفد الإيراني المشارك في الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان قدم ثلاثة مطالب أساسية تتركز على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، في وقت لا تزال فيه المفاوضات تجري بشكل غير مباشر بوساطة عمانية.

ووفقاً للصحيفة، فإن المطالب الإيرانية تضمنت السماح بالوصول الفوري إلى مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج، ورفع القيود على صادرات النفط، بالإضافة إلى تخفيف سريع للعقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي.

وبالرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده لعقد لقاء مباشر مع الجانب الإيراني، إلا أن المفاوضات بدأت بأسلوب المحادثات غير المباشرة، حيث جلس الوفدان في غرف منفصلة داخل مجمع محاط بإجراءات أمنية مشددة، وتولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مهمة نقل الرسائل بين الطرفين.

وترأس الوفد الأميركي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، فيما مثّل إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي نقل ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء الإيرانية"، مشدداً على الطابع السلمي للبرنامج النووي ورفض بلاده تفكيكه بالكامل.

في المقابل، شدد ويتكوف على أن واشنطن ترفض السماح لإيران بتطوير قدرات نووية عسكرية، قائلاً: "لسنا في مرحلة المفاوضات التقنية، بل نحاول بناء الثقة واستكشاف أرضية مشتركة".

وذكرت شبكة "CNN" أن إدارة ترامب عرضت بعض التنازلات لتحفيز طهران على الانخراط في الحوار، وتبدي انفتاحاً على اتفاق نووي مؤقت يقوم على حسن النية، دون التزام صريح بآليات رقابة صارمة.

وتسعى إيران، بحسب مصادر رسمية، إلى استعادة عائداتها المجمدة ووقف الضغوط الأميركية على الدول المستوردة لنفطها، خصوصاً الصين، مقابل إبداء استعدادها للعودة إلى التزامات اتفاق عام 2015 النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في عهد ترامب.

ومع استمرار الخلاف بشأن آليات التفتيش الدولي وضمانات الشفافية، تُتوقع جولات تفاوض إضافية، مع احتمال عقد لقاء مباشر بين الوفدين إذا ما أُحرز تقدم ملموس في الملفات العالقة.